أكد الدكتور عمر هيكل أستاذ الكبد والجهاز الهضمى أن الالتهاب الكبدى الفيروسى بى، مشكلة عالمية، حيث إن هناك أكثر من 350 مليون مصاب بفيروس بى، على مستوى العالم، وأغلب هذه الأعداد موجودة فى منطقة جنوب شرق آسيا والصين وتايوان والهند، حيث ينتشر المرض بصورة كبيرة فى هذه الدول.
ومن المعروف علميا أن انتشار المرض فى منطقة معينة يساعد على انتشار العدوى، وكثرة الإصابة لأن احتمالية نقل العدوى والإصابة من شخص لآخر نتيجة تلوث أى معدات طبية، أو معدات حادة أو داخل الأسرة الواحدة يكون مرتفعا.
ويشير هيكل إلى أن نسبة وجود فيروس بى، فى مصر منخفضة عن باقى المناطق والدول الأخرى التى تطل على البحر المتوسط، وتصل نسبة انتشارها فى مصر حاليا إلى 3.4 %، وذلك نتيجة المجهودات وحملات التطعيم التى قامت بها وزارة الصحة، وجعلت التطعيم إجباريا للأطفال وطلاب المدارس وهو الذى ساعد على انحسار المرض فى مصر حاليا.
وقد تطورت طرق علاج فيروس بى بطريقة مشجعة فى السنوات الأخيرة حيث ظهر الجيل الثالث من الأدوية مثل الأنتى كفير والتينوفوفير التى تعالج الفيروس، وميزة هذا الجيل من الأدوية أن أعراضها الجانبية تكاد تكون منعدمة ومقاومة الفيروس لهذه العقاقير لا تزيد عن 2 : 5 % .
> مع أن الأجيال الأولى والثانية من الأدوية مثل اللاميفيدين والهبسيرا كانت تصل مقامة الفيروس لهما من 50 : 30 % بعد ثلاث سنوات من العلاج ولها أعراض جانبية على الكلى والجهاز الهضمى.
ويتميز الجيل الثالث "الأنتى كفير والتينوفوفير" بأن لهما المقدرة على التغلب على نشاط الفيروس داخل الخلية الكبدية، وبدون أعراض جانبية ويصل تأثير هذه الأدوية على نشاط الفيروس، أو ما يسمى تكاثر الفيروس من إيجابى إلى سلبى إلى ما يقرب من 95 % وحتى بعد استخدامهما لمدة 5 سنوات كانت مقاومة الفيروس للعلاج حوالى 2 %.
وميزة الجيل الثالث أن الحوامل يمكنهم تناوله بأمان وهو يأخذ عن طريق الفم ولا يسبب تشوهات للجنين.
أخبار متعلقة :