تصاب عدد من المراهقات بالقلق والتوترات العصبية الشديدة، وهو الأمر الذى يراه الدكتور جمال شفيق أحمد أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، أمرا طبيعيا، مشيرا إلى أن الجانب الانفعالى لدى المراهقات يرتبط بكثرة التغيرات المختلفة التى تواجههن فى هذه المرحلة، لذلك لابد من توفير الجو والمناخ الهادئ سواء داخل الأسرة أو المدرسة.
وينصح "شفيق" المراهقات بالتحلى بالصبر والهدوء والاتزان الانفعالى وعدم المبالغة فى الثورة والتمرد، ومراعاة ضبط النفس وتقبل النقد وعدم الضيق أو الضجر من نصائح الأهل والمدرسين ومناقشة الموضوعات الخاصة والعامة من خلال الحوار الموضوعى، ومحاولة الاحتكام إلى العقل قدر الإمكان والبعد عن الحكم على الأشياء والموضوعات من خلال العواطف.
ووجه النصيحة للمحيطين بالمراهقات على ضرورة التعامل معهن بهدوء ومراعاة المرحلة التى يمررن بها والتى تتسم بالتقلبات والعصبية.
يضيف شفيق أن مرحلة المراهقة تتضمن فى جوهرها زيادة النضج الاجتماعى وتطوره واتساع دائرة العلاقات الاجتماعية، لذلك فمن المفيد برأيه للمراهقة أن تنمى شخصيتها وتحقق ذاتها وصحتها النفسية، من خلال توسيع نطاق دائرة التعامل الاجتماعى وذلك بالاشتراك فى الأنشطة المدرسية التى تضم أعدادا كبيرة من مختلف الفرق الدراسية ومختلف الفصول.