كتب : طبيبك الخاص الجمعة 06-09-2013 10:40
ما النصائح التى يجب أن يتبعها الآباء ليحافظوا على صحة الأبناء قرب دخول العام الدراسى الجديد؟
يجيب د. شريف على عبدالعال، استشارى طب الأطفال كليه الطب جامعة القاهرة، أمين عام مساعد الجمعية المصرية لطب الأطفال، ورئيس تحرير المجلة العلمية لطب الأطفال
لا بد أن نبدأ مع طفلنا بعض الواجبات التى يقوم بها، وكذلك نشجعه إذا أداها، ونبرز دوره فى العائلة إذا ساعد مثلا فى أى شىء، فبهذا نحن نعطى له قوة الشخصية والثقة بالنفس.
كذلك لا بد أن تكون علاقة الأهل بالطفل لشخصه وليس لمذاكرته أو شطارته، فيجب ألا نشعره بأنه منبوذ كشخص لأنه لا يقرأ مثلا، أو أنه ليس «شاطر» إنما نحن نشجعه دائما ونزيد من ثقته بنفسه، ويجب ألا نمارس ضغوطا كثيرة عليه للمذاكرة مثلا أو أن يكون شاطر (لا نضع الشبشب بجانب الكتاب) ولكن لا بد أن نزيد من جرعة الثقة وأن المذاكرة شىء وشخصه شىء آخر.
أيضا لا يجوز أن نضعه دائما فى مقارنة طوال الوقت مع أقرانه أو أخواته، ولكن لا بد أن نبين له أنه شخصية مستقلة، يستطيع أن يفعل ويذاكر وينجز بنفسه وأن كل إنسان له ميزة عن الآخر ولكن الكل متساوٍ.
من المفيد جدا أن نستمع إليه، إلى شكواه أو إلى قصصه ولا نبدى الضجر أو الملل، لأن فلكه يدور من خلالنا ويستمد ثقتة من والديه.
فى هذه السن يتعلم مبادئ الحياة، ويكون مستعدا لتعلم أشياء جديدة، مثل أيام الأسبوع، أو أن اليوم منقسم إلى صباح ومساء، من الممكن أن يبدأ العد أو الحروف الأبجدية ولكن هذا الطفل لا يدرى أنه سوف يكون تحت ضغوط اجتماعية ونفسية فى المدرسة، هذه الضغوط المتمثلة فى المقارنة بين أقرانه أو أفراد عائلته تجعله يهاب التعليم أو يرفض المدرسة، فلذلك من المهم أن نحترم عقلية الطفل ونحترم رغباته، فإذا كان مثلا يحب الرسم فلنشجعه ولا نلومه لأنه يضيع وقته فى أشياء غير مفيدة، لأن الرسم أو أى موهبة صقل لعقله الباطن، فهو يستعمل منطقة من المخ لا تستعمل دائما وبالتالى تزيد من إدراكة ومعرفته.
من المهم أن نشاركه فى شوقه للمعرفة، بالمساعدة فى القراءة أو الرد على أسئلته الكثيرة دون إبداء الضجر. فمن المهم أن نعينه على استكشاف المجهول بالنسبة له، لأنه فى هذه المرحلة العمرية مثل الورقة البيضاء، ودور الآباء والأمهات هو ملؤها بالمفيد وليس هذا دور الكارتون أو التلفاز.
إن حياة الطفل تحتاج إلى نظام وليس إلى عصا، فبالحب والرعاية نستطيع أن نعبر مرحلة المدرسة، وبالحب نستطيع أن نكسب ثقة طفلنا، ولا نكون له مثال الخوف والرهبة، فبذلك نحن نحطم العلاقة تحطيما وتكون علاقة الآباء والأمهات بأطفالهم علاقة رهبة وخوف وليس علاقة حب.
أخيراً لا بد أن يتم للطفل تقييم طبى شامل قبل الانضمام إلى المدرسة، والتأكد من استيفاء جميع الأمصال والتطعيمات المطلوبة، فمن من المفيد أن يزور طبيبه الخاص قبل المدرسة لعمل كشف عام.