كتب : نورهان السبحى الخميس 05-09-2013 10:23
تظهر علامات المرض قبل بلوغ الطفل سن الثالثة
تجنب النظر فى العين أثناء الكلام والتأخر فى تعلم الكلام أهم الأعراض
التوحد هو اضطراب فى الدماغ يحد من قدرة الشخص على التواصل والتفاعل مع الآخرين، ويظهر فى الأطفال الصغار وتتراوح درجات المرض من معتدل إلى حاد، فبعض المرضى يمكنهم التعرف على عالمهم بشكل جيد كما يتمتع البعض بقدرات استثنائية، فى حين أن آخرين يصارعون من أجل القدرة على الكلام، ويصاب بالتوحد نحو طفل واحد من بين كل 88، ويصاب الأولاد بنسبة تزيد خمسة أضعاف عن البنات.
ونظرا لأهمية المرض الشديدة ومدى انتشاره وجب التعرف على أبرز علاماته وأهم أعراضه وطرق معالجته.
علامات التوحد
قبل أن يبلغ الطفل ثلاثة أعوام يمكن مراقبة علامات التوحد بدقة، بعض الأطفال ينمون بشكل طبيعى حتى عام ونصف العام أو عامين ثم يبدأون فى فقدان المهارات، وأبرز الأعراض:
1- التحركات المتكررة مثل الاهتزاز فى الجسم.
2- تجنب النظر بالعين أثناء الكلام أو اللمس الجسدى.
3- التأخر فى تعلم الكلام.
4- تكرار الكلمات أو العبارات.
5- الشعور بالغضب إزاء أمور بسيطة.
أسباب التوحد
العلماء لا يعرفون السبب الدقيق للتوحد، وربما تلعب الجينات دورا، والبحث جار لمعرفة ما إذا كانت المواد الكيميائية فى البيئة أو العدوى قبل الولادة هى السبب أم لا، والتوحد هو أكثر شيوعا بين الناس الذين يعانون من اضطرابات وراثية أخرى.
كيفية معالجة التوحد
- البرامج السلوكية
يستخدم العلاج السلوكى على نطاق واسع لمساعدة الأطفال المصابين بالتوحد على تعلم الكلام والتواصل والتعامل مع الآخرين بشكل أكثر فعالية، ومن خلال تكثيف العلاج السلوكى، يقوم هذا العلاج تدريجيا على تشجيع الأعمال الإيجابية وتثبيط السلوكيات السلبية.
- التعليم
يمكن أن تقدم المدارس خدمات خاصة لمساعدة الأطفال المصابين بالتوحد على التعلم والتطور، ويمكن أن تشمل علاج النطق والعلاج المهنى، وهناك حاجة ملحة للمدارس لتطوير برنامج التعليم الفردى لكل طفل، ويمكن أن يسمحوا للأطفال الذين يعانون من التوحد بدخول المدارس مبكرا أو يقدموا لهم خدمات للدراسة الممتدة.
- الأدوية
ليس هناك علاج طبى للتوحد ولكن الدواء قد يساعد مع وجود بعض الأعراض ويمكن إعطاء الأدوية المضادة للذهان للأطفال الذين يعانون من مشاكل خطيرة، وأحيانا ما يتم إعطاء الأطفال الأدوية التى تعالج الاكتئاب حيث إنها تساعد فى بعض الحالات ويجب مراقبة استجابة الطفل للأدوية بدقة.
- التكامل الحسى
الأطفال الذين يعانون من التوحد قد يكونون حساسين للغاية تجاه الأصوات، اللمس، التذوق، المشاهد، أو الروائح وهى حالة مماثلة لحالة تعرف باسم اضطراب التكامل الحسى، على سبيل المثال، فالأطفال المصابون بالتوحد يمكن أن يكونوا مستائين من الأضواء الساطعة المشرقة أو أجراس المدارس، وقد أثبتت نتائج دراسة صغيرة أجراها باحثون بجامعة «تمبل» أن مساعدة الأطفال على التكيف مع مختلف الأحاسيس تؤدى إلى عدد أقل من سلوكيات التوحد وسلوك أفضل.
- التوحد والطعام
يعانى الكثير من الأطفال المصابين بالتوحد من مشاكل فى الجهاز الهضمى ونحو 30٪ منهم قد يأكلون سلعا غير غذائية مثل التراب أو الورق، وقد يحاول بعض الآباء والأمهات اتباع نظام غذائى ولكن حتى الآن لا يوجد ما يكفى من الأدلة لإثبات أن هناك نظاما غذائيا محددا يناسب مرضى التوحد ولكن ينبغى أن يشرف الطبيب على الوجبات الغذائية لضمان التغذية الجيدة.