تسأل قارئة والدى مريض بالسرطان، وقد بدأ الدخول فى العلاج الكيماوى وهذا الأمر أثر كثيرا على حالته النفسية فبات لا يتقبل أى نصيحة تقدم إليه من قبل المحيطين به، وبدأ الشعور باكتئاب يتسرب إليه، فكيف أتعامل مع حالته النفسية؟.
أجاب على هذا التساؤل دكتور هاشم بحرى أستاذ الطب النفسى، قائلا المريض تزداد حالته النفسية فى التدهور عندما تتدهور حالته النفسية وهذا يسبب نوعا من الضغط والتوتر العصبى له ويجعله غير متقبل لما يمر به من مشاكل، وقد يلجأ للهروب وعدم تقبل أى كلمة من قبل المحيطين به لأنه يعتبر نفسه قد انتهى.
وأشار إلى أن المحيطين بالشخص المريض بالسرطان يلعبون دورا كبيرا فى دفعه لتجاوز الأزمة فشعورهم بالأسى والخوف يدفعه للخوف والوحدة، فالحالة النفسية لمريض السرطان تلعب دورا كبيرا فى تجاوز أزماته وتجعله يتقبل من حوله.
لذلك نصح دكتور هاشم بالابتعاد تماما عن الحالة النفسية السيئة والخوف لأن ذلك يؤثر سلبا عليه، فيجب طرح نماذج ناجحة لأناس مروا بتجربة السرطان، لكنهم نجحوا فى تجاوزها تماما واستطاعوا أن يتغلبوا تماما على تجربة المرض ولا داعى للتشائم مع جعله يحصل على الدواء باستمرار مع الاستماع لنصائح الطبيب وتعليماته حتى يقدر على تجاوز المرض، والوصول لمرحلة الاستقرار فى المرض.