يصل معدل حدوث سرطان الكبد فى مصر حوالى 2 % من عدد الحالات سنويا فى العالم، وهو ما يعادل من 10: 12 شخصا لكل 100 ألف من عدد السكان، وهى نسبة لا تعتبر بسيطة.
قال الدكتور محمد على عز العرب أستاذ الكبد والجهاز الهضمى رئيس وحدة علاج الأورام بالمعهد القومى للكبد، المشكلة أن معدل الإصابة بسرطان الكبد ارتفعت بنسبة الضعف خلال العشر سنوات الماضية، مقارنة بالعقد السابق، وذلك نتيجة عدة عوامل منها زيادة أعمار المرضى المصابين بتليف كبدى نتيجة التقدم فى علاج مرضى التليف، حيث إنه من أهم مضاعفات تليف الكبد هو الإصابة بسرطان الكبد، ويمثل نسبة الإصابة بسرطان الكبد فى مرضى التليف الكبدى نتيجة فيروس "سى" من 1: 4 % سنويا من هؤلاء المرضى، وأيضا تطور وسائل التشخيص لأورام الكبد، مما أصبح متاحا معرفة الإصابة بسرطان الكبد بشكل دقيق دون الحاجة لأخذ عينة من الكبد.
وأكد الدكتور محمد عز العرب أن من أهم البرامج الحالية فى مجال مكافحة أورام الكبد الأولية "سرطان الكبد"هو تطبيق البرنامج القومى للتشخيص المبكر لسرطان الكبد والذى تتبناه وزارة الصحة حاليا بالتعاون مع منظمات المجتمع المدنى فى جمعية سرطان الكبد المصرية، ويطبق البرنامج حاليا فى 8 مراكز، ومنهم المعهد القومى للكبد بالقاهرة والمعهد القومى للأورام ومستشفى قصر العينى ومستشفى الدمرداش بالقاهرة.
وأوضح أن برنامج التشخيص المبكر يعتمد على استدعاء المرضى الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الكبد وهم مرضى التليف الكبدى لأى سبب ومرضى التهاب الكبدى الفيروس "بى" المزمن "حتى ولو اختفى الفيروس منهم"، وأيضا مرضى التهاب الكبد الفيروسى "سى" المزمن والذين تصل لديهم درجة تأثر فى عينة الكبد 3 على 4 و 4 على 4 والمرضى الذين يعانون من زيادة ترسب الحديد لديهم "الهيموكروماتوسيس" ومرضى الالتهاب الكبدى المناعى.
وأشار إلى أنه بالنسبة لطرق العلاج فيتوقف حسب مرحلة المرض حيث يتم تقييم الورم من حيث العدد والمكان ويتم تقييم حالة الكبد حسب الوظائف والصحة العامة للشخص، ويتم تحديد العلاج المناسب للورم بواسطة فريق طبى مكون من استشارى كبد واستشارى جراحة كبد وأشعة تداخليه وعلاج أورام، علما بأنه حدث تطور كبير فى مصر سواء فى التشخيص أو فى طرق العلاج وبنسب نجاح تضاهى النسب العالمية.
والعلاج يشمل جراحيا "استئصال الورم أو زرع الكبد أو التدخل الموضعى والذى يشمل التردد الحرارى والميكروويف وحقن الكحول الاثيلى للورم أو استخدام العلاج الكيماوى الموجة عن طريق القسطرة من الشريان الفخذى وهناك أيضا العلاج الدوائى الموجة "السورافينيب" والذى يمثل طفرة فى علاج حالات أورام الكبد المتقدمة، والتى يصاحبها جلطة بالوريد ألبابى أو الانتشار خارج الكبد، ومن الطرق الحديثة فى علاج الأورام استخدام الجزيئات المشعة عن طريق القسطرة من خلال الشريان الفخذى.
جدير بالذكر، أن هذه العلاجات تطبق بناء على القواعد الحاكمة المصرية والتى وافقت عليها وزارة الصحة.
أخبار متعلقة :