يحتاج حديثو الولادة إلى رعاية خاصة واهتمام من قبل الأطباء والممرضين ففى تلك الفترة تكون مناعة الطفل ضعيفة جدا لذلك يكون الطفل فى حاجة إلى رعاية تامة.
ويقول الدكتور أحمد صلاح أخصائى أمراض الأطفال وحديثى الولادة، إن من المشكلات التى تواجه حديثى الولادة هى النزيف وعلى الرغم من أنها ليست نسبة كبيرة بين الأطفال إلا أنها واردة الحدوث فنسبة أن يصاب حديثو الولادة بنزيف لا يتعدى 5% من الأطفال.
وأضاف صلاح أن أعراض نزيف الأطفال يبدأ من خلال الفم فيكون الطفل (بتقيؤ دم) أو أن يكون هناك دم مع البراز أو أن يكون هناك نزيف من فتحة الشرج للطفل ويجب على الأم أو الوالدين الوصول بالطفل سريعا إلى أقرب مستشفى.
ويضيف صلاح أن علاج الطفل فى تلك الحالة يكون بإعطاء الطفل فيتامين (ك) وهو فيتامين يفترض إعطاؤه للطفل عند الولادة وهو يعمل على تكوين البروتينات بالدم ويعمل على تجلط الدم فلا يعانى الطفل من سيولة بالدم، ولأن فى بعض الحالات التى يحدث فيها خطأ ما فإن المسئولين ينسون إعطاء الطفل هذا الفيتامين وفى حالات الإصابة الشديدة يتم إعطاء الطفل ما يعرف باسم البلازما وتعمل أيضا على تنمية البروتينات وتجلط الدم.
وحذر صلاح من أنه إذا لم يتم إنقاذ الطفل سريعا فإنه سوف يدخل فى مرحلة الصدمة العصبية نتيجة فقدانه لكثير من الدم لذلك يجب على كل أم أن تقوم بالتفرقة بين أسباب وأماكن الدم لمعرفة ما إذا كان الأمر خطيرا أم لا.
أضاف صلاح أن هناك نزيفا آخر لكنه يأتى للفتيات حديثى الولادة بعد 4 أو 5 أيام من الولادة ويكون من فتحة المهبل وهذا النزيف لا خطر منه ويكون نتيجة أن الطفلة تكون انتقلت لها هرمونات أنثوية زائدة من الأم أثناء الولادة ويعرف هذا الدم بأنه دورة طمث مبكرة ولا قلق من هذا الأمر.
لذلك يجب على الأم أن تتأكد من مكان النزيف فى الطفل فإذا كان من الأنف أو فتحة الشرج فهذا أمر خطير أما إذا كان من المهبل بالنسبة للفتاة قد يكون عرضا وينتهى مع مرور الوقت.