تسأل قارئة: ابنى يصر على شراء اللعب التى تحتوى على الضرب والقتال وبات لا يفضل سواها، فهل هذا سيجعل منه طفلا عدوانيا وخصوصا أنه بعد أن يقوم باللعب يظل يضرب أخوته ويقلد اللعبة؟
يجيب على هذا التساؤل الدكتور هاشم بحرى أستاذ الطب النفسى قائلا، ما يتم إعطاؤه للطفل فى السنوات الأولى من عمره تتحكم تحكما كبيرا فى تصرفاته، وما يقوم به تجاه الآخرين فهناك بعض الألعاب التى تنمى مهارات الذكاء لدى الطفل، وهى تلك التى تعتمد على الأرقام والحساب والتجميع، وهناك ألعاب تقوم الأم بشرائها للطفل تقوم بتنمية الجانب العدوانى به، وهى تلك التى تحتوى على القتل والضرب وفى تلك الحالة لابد أن تراقب الأم تصرفات الطفل حتى تقدر على توجيهه، فإن قام باللعب وبعدها مارس الضرب ذلك يعنى أن استجابته للعنف كبيرة، وهنا يجب أن توقف الأم الألعاب التى تنمى تلك المهارات به ولابد أن توجهه إلى القراءة فى الكتب البسيطة الملونة أو تلك التى تعتمد على تنمية المهارات، فهناك عدد من الأبحاث أثبتت أن هناك عددا كبيرا من الأطفال تكون استجابتهم وميولهم للعدوانية كبيرة، وهؤلاء الأطفال عند احتكاكهم بالمجتمع، فإن المجتمع قد ينمى العدوانية لديهم أو يعمل على تطويرها لسلوك إيجابى، كما أن البيئة المحيطة بالطفل تؤثر تأثيرا كبيرا عليه، لذا على الأسرة متابعة ميول الطفل وتنمية مهاراته.