وردت فى خلال الأيام القليلة الماضية الكثير من المشاكل والأسئلة والاستفسارات النفسية، والتى تدور بصفة عامة حول كثرة الأعباء والضغوط والواجبات المدرسية على الأطفال فى المدارس، وفى الوقت نفسه انخفاض مستوى الأداء والإنجاز والتحصيل الدراسى لديهم.
قال الدكتور جمال شفيق أحمد أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، إنه قام بإجراء العديد من المقابلات العلمية مع مجموعات مختلفة من الآباء والأمهات والمدرسين والأطفال بالمدارس الابتدائية لدراسة تلك القضية، والتعرف بكل دقة وموضوعية على أسبابها وعواملها ونتائجها الحالية والمستقبلية، لافتاً إلى أنه حدد ذلك من خلال تناول مسببات المشكلة، وهى على النحو التالى:
> ـ بدأت المشكلة بوجود مجموعة مقررات دراسية محددة موزعة بالأسابيع على مدار الفصل الدراسى.
> ـ ينتج عن ذلك ازدياد الأعباء والواجبات والضغوط المدرسية.
> ـ يضطر الآباء لإلحاق أطفالهم بمجموعـات التقوية المدرسية والتى تعمل عادة قبل اليوم الدراسى وأيضاً بعد الانتهاء منه.
> ـ يجد الآباء أن هذه المجموعات هى مجرد إجراء شكلى ولا فائدة منها.
> ـ يلجأ الآباء إلى إعطاء أطفالهم دروس خصوصية لرفع مستوى أطفالهم التحصيلى، إما عند مدرسين خصوصيين، أو بأحد المراكز التقوية الموجودة بالأحياء الشعبية.
> ينتهى الأطفال من تلقى تلك الجرعات العلميـة فوق المكثفة، والتى تبدأ من بعد صلاة الفجر وحتى المغرب تقريباً.
كما أشار دكتور جمال إلى أن الطفل بعد الرجوع من تلقى الدروس الخصوصية يبـــدأ ســلسـلة جديدة فى يومه الدراسى، وهو أن يؤدى ثلاثــــة واجبات مفروضـة عليه، هى واجب المدرسة، واجب مجموعات التقوية المدرسية، وواجـب الدروس الخصوصية، وهنا يظل الطفــــل يصـــارع نفسه مابين أداء الواجبات وبين النوم حتى انتهاء قواه وينام فجأة، وهذا يعرض الطفل إلى الضغوط النفسية فعلى الآباء والأمهات أن ينتبهوا إلى هذه الأسباب ومراعاة أطفالهم، حتى لا يكونوا عرضة للضغوط والأمراض النفسية.