يعتبر سرطان البروستاتا من أكثر أنواع السرطانات المنتشرة بين الرجال ويعتبر من أخطر الأمراض، حيث يعد السبب الثانى فى وفيات بعد سرطان الرئة، بالإضافة إلى وجود أعراض جانبية قد تكون سيئة، حيث يعانى مريض سرطان البروستاتا من مشاكل التحكم بالمثانة والضعف الجنسى، وفى أحيان كثيرة تؤدى إلى العقم.
وعرف الدكتور محمد عبد الله حسين أخصائى المسالك البولية بمستشفيات القوات المسلحة، أن البروستاتا هى الغدد المسئولة عن إفراز السائل الغذائى للحيوانات المنوية، وهى تتكون من فصين فى حجم حبة المشمش، وتقع أسفل المثانة وتحيط بالجزء العلوى من مجرى البول، وعند حدوث أى تضخم فإنها تؤثر على التبول.
وأكد عبد الله، أن سرطان البروستاتا من أكثر الأمراض التى تهاجم الرجال، خاصة بعد سن الخمسين، ويكون ذلك بسبب العادات الخاطئة عند الرجال فقد أثبتت الدراسات الحديثة أن كثرة تناول اللحوم وخاصة (الفاست فود) يتسبب بوجود سرطان البروستاتا، وفسرت الأبحاث ذلك بأن تلك الأطعمة تحتوى على مواد دهنية وسرطانية تؤدى إلى الإصابة بسرطان البروستاتا.
وأضاف عبد الله، أن التدخين يسبب الإصابة بسرطان البروستاتا، حيث أكدت الدراسات الحديثة أن الفرد المدخن نسبة إصابته بأمراض المثانة وسرطان البروستاتا تكون ضعف الشخص غير المدخن، كما أن نسبة شفائه تقل إلى النصف مقارنة بالذين اقلعوا عن التدخين.
وأشار إلى أن خطورة التدخين تأتى من كون المدخن يستنشق النيكوتين ومعه بعض المواد السامة، والتى تترسب بالمثانة فتؤدى إلى تغيير لون البول، بالإضافة إلى احتمالية حدوث تغيير جينى للمثانة وتحور للخلايا الطبيعية بالبروستاتا، مما يؤدى إلى إصابتها بالسرطان.
وأكد عبد الله، أن نسبة تعرض الشخص المدخن لسرطان البروستاتا تبقى كبيرة حتى إذا توقف عن التدخين نهائياً لأن الجسم يحتاج من 10 إلى 15 عاماً ليتخلص من الآثار السامة للتدخين.