اعترفت منظمة الصحة العالمية من أعواد بأن السمنة، تعتبر من الأمراض التى تهاجم منذ ما يقرب من 50% من سكان العالم، لما تسببه من أضرار وأمراض أخرى تؤثر على صحة الإنسان، فهل لها تأثير على المرأة الحامل.
تقول الدكتورة أسماء الطنانى أخصائية العلاج الطبيعى وعضو الجمعية المصر لدراسة السمنة، إن المرأة الحامل والتى تعانى من السمنة تزداد فرصة دخولها إلى المستشفى أربعة أضعاف للمرأة الحامل المصابة بالسمنة عنها عن الحامل غير المصابة بالسمنة، ويزداد هذا الرقم حتى ستة أضعاف إذا زاد معدل كتلة جسم المرأة عن 35 .
وأضافت أسماء أن المخاطر التى تسببها السمنة للمرأة الحامل البدينة كثيرة بصورة يحتاج إليها الدراسين، إلى أعوام لدراستها، من هذه المخاطر أن السمنة أثناء الحمل تعرض الحامل للإصابة بسكر الحمل وتعرضها لمشكلات أثناء الولادة، كما أن السمنة ترفع من معدلات الإصابة بضغط الدم المرتفع عند الحامل عشر مرات عنها عن الحامل غير المصابة بالسمنة.
وأشارت إلى أن الطفل المولود دائماً للمرأة البدينة يعانى فى الكثير من الأحيان من زيادة وزنه هو أيضاً ويعانى من نقص فى المعدلات الطبيعية للجلوكوز فى الدم وبالتالى فهو معرض للإصابة بالتشنجات وقد يتأثر المخ من نقص الجلوكوز بصورة مباشرة.
وتتضاعف نسبة تعرض الحامل البدينة للولادة القيصرية عنها عن الحامل غير البدينة.
كما أن السمنة تزيد من فرص حدوث الإجهاض، وترفع من نسبة التأخر فى الولادة عن اليوم المحدد، وتزيد من التشوهات الجنينية وقد يصاب الطفل بأمراض خطيرة مثل مرض السكر والقلب.
وتتأثر الحامل البدينة بمضاعفات السمنة عموماً ومنها اضطرابات النوم بسبب متلازمة عدم القدرة على التنفس أثناء النوم التى تأتى لمرضى السمنة، كما أن السمنة تعرض الحامل لتكوين الجلطات الصغيرة التى تتسبب فى الآلام المبرحة.
وأشارت أسماء إلى أن الوقاية خير من العلاج، لذلك وضع العلماء والباحثين حداً لزيادة الوزن أثناء الحمل، وأقروا أنه مسموح يزيادة الوزن من 5 – 9 كيلوجرامات فى المرأة الحامل لطفل واحد، ومن 11-19 كيلوجراما للمرأة الحامل فى أكثر من طفل، كما ينبغى على الحامل أن تزيد من الخضروات والفواكة والبروتينات وأن تقوم بزيادة ما تتناوله من أغذية بمعدل 300 كالورى فقط يومياً وتتضاعف الكمية مع الحامل فى أكثر من طفل.