يسخر الكثيرون من خط الأطباء مؤكدين على أنه " نقش فراخ " ولكن الجديد أنه فعلا يتم كتابته بخط سىء لأن الطبيب، قد يكون متعجلا أو أن يكسل أن يوضح خطه على الروشتة وهذا قد يسبب فى أضرار جمة.
وأكد الدكتور أحمد الجويلى، صيدلى، ومؤسس حملة "أنا صيدلى أنا فاهم شغلى" أن "جرة قلم" يمكن أن تسبب لك مضاعفات والآلام لا حصر لها مستقبلا وقد تؤدى إلى أن تقضى على حياتك ويكون هذا بسبب الكسل بعض الأطباء فى كتابة الروشتة، والتى هى عبارة عن ورقة يكتب فيها الطبيب العلاج الأنسب للحالة الصحية للمريض من وجهة نظره لعلاج المريض.
ولكن للأسف أن الكثير من الأطباء يعانون من سوء خط، والذى نؤكد أنه قد لا يكون مقياس لمهنيتهم وعملهم (مع كامل الاحترام لهم واعترافنا بكفاءتهم) الذى يجعل إتمام عملية صرف الدواء الصحيح- فى بعض الأحيان- شبه مستحيلة مما يسبب ى اضطراب الصيدلى الذى قد يتردد أثناء صرف مما يجعل المريض متشككا فى قدرات الصيدلى نفسه لمجرد أنه لم يستطع قراءة الروشتة الطبية.
وأضاف الجويلى أن أخطار كتابة أسماء الأدوية بخط سىء أو عدم ذكر الجرعات بشكل مناسب يمكن أن يضع الصيدلى فى موقف حرج بشكل يضطره فى أحيان كثيرة للمخاطرة بصرف دواء هو غير متأكد من تواجده فى الروشتة الطبية فقط ليتجنب الحرج الناتج من الاتصال بالطبيب لسؤاله عن اسم الدواء المكتوب والتأكد منه.
وقال الدكتور الجويلى موجها حديثه للأطباء نحن فى غنى عن تذكيرك بأن ذلك كله يؤدى إلى فشل العملية العلاجية الخاصة بك !!. . بل يمكن أن يؤدى إلى صرف أدوية تختلف تماما عن الموصى بها فى الروشتة مما يمكن أن يؤدى إلى أعراض جانبية خطيرة.
ونصح الجويلى المريض قائلا، إن لا يخرج من عند الطبيب قبل أن يتأكد بنفسه من أن الروشتة كتبت بخط واضح يستطيع قرأته وإذا لم تكن لا يعيب المريض أن يطلب من الطبيب إعادة كتابة الدواء وإذا كانت هناك صعوبة لا باس من كتابته باللغة العربية مع تبيان الجرعات لتسهيل عملية صرفها فيما بعد.
واطلب منه- بإيجابية- أن يقوم بإدخال نظام الروشتة الإلكترونية التى لا تعتمد على خط اليد وتنعدم معها الأخطاء الطبية التى ربما تكون قاتلة.