تعتبر مصر الأولى حول العالم فى معدلات الإصابة بالتهاب الكبدى الفيروسى سى، ووفقا لبيانات وزارة الصحة المصرية، فإن هناك 150 ألف حالة إصابة جديدة سنويا, فهل هناك خطة قومية للوقاية من مخاطر الإصابة من تلك الفيروسات التى تستهدف أكباد المصريين؟
من جانبه يوضح لنا الدكتور جمال عصمت استشارى أمراض الكبد ورئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية ونائب رئيس جامعة القاهرة، أن اللجنة وضعت ثلاث محاور للوقاية من الفيروسات الكبدية فى مصر، وتتمثل فى التوعية من خطورة المرض من خلال وسائل الإعلام المختلفة والحد من انتشار العدوى داخل المستشفيات والمحور الثالث يتمثل فى الحد من انتشار العدوى داخل المجتمع عن طريق التوعية بالممارسات الخاطئة والتى تساعد فى انتشار المرض.
ويشير دكتور جمال إلى أن حملات التوعية لابد أن توجهه إلى الشباب فى الجامعات باعتبارها الفئة الأكثر عرضة للإصابة, فضلا عن حملات توعية أخرى للأطباء والصيادلة وأخصائيين التمريض لتطبيق القواعد الصحية السليمة لمنع نقل العدوى.
ويقول دكتور جمال إنه بالرغم من وضع قواعد صحية للمستلزمات الطبية، إلا أنها غير مفعلة خاصة فى المستشفيات البعيدة عن الرقابة، وذلك لعدة أسباب منها قلة الإمكانيات وعدم وجود رادع يعاقب على ذلك.
ويشير دكتور جمال إلى إنه فى مصر مازال هناك قصور تشريعى فى جانب تجريم الشخص الذى يتسبب فى نقل فيروس سى سواء مواطن أو طبيب, وفى ظل هذا القصور يبقى الرادع الحقيقى غير موجود بالمتمع المصرى.
ويرى دكتور جمال أن ارتفاع أسعار بعض المستلزمات الطبية كالقسطرة لمريض لقلب وغيرها من الأدوات التى يكتب عليها الاستخدام لمرة واحدة يعتبر معوقا فى انتشار المرض، حيث إن تكلفتها العالية تجعلنا نعقمها ونعيد استخدامها لمرات عديدة لنقص الإمكانيات بداخل المستشفيات.
لذا يجب التواصل مع رجال الصناعة الطبية لتوفير تلك الإمكانيات وتصنيعها فى مصر بدلا من استيرادها، ليكون سعرها فى متناول كل الهيئات الطبية.
أخبار متعلقة :