كتب : أ ش أ منذ 46 دقيقة
توصل فريق من العلماء الأمريكيين إلى أن حجم المخ يلعب دورا هاما في زيادة أو قلة فرص الإصابة باضطرابات الطعام، ليصبح الإنسان معرضا للإصابة بفقدان الشهية العصبي "الأناروكسيا" أو "الشراهة"، وهو ما يُطلق عليه "البوليميا"، وذلك وفقا لأحدث الأبحاث الطبية المنشورة في العدد الأخير من مجلة "الطب النفسي" الأمريكية على الإنترنت.
وأوضحت الأبحاث التي أجراها فريق من العلماء بكلية الطب بجامعة كولورادو الأمريكية، أن الأشخاص الذين لديهم حجم مخ أكبر يصبحون أكثر عرضة للإصابة بفقدان الشهية العصبي "الأناروكسيا"، حيث يسعون لتجويع أنفسهم اعتقادا بمعاناتهم من البدانة مهما نجحت جهود فقدان الوزن، لتصل إلى معدلات مَرَضِيَّة تهدد حياتهم وتزيد من فرص الوفاة المبكرة.
وكانت الأبحاث أُجريت على أكثر من 19 فتاة بالغة تعانين من اضطراب نقص الشهية العصبي، وما يقرب من 22 فتاة لا تعانين من الاضطراب الغذائي، حيث استُخدمت أشعة الرنين المغناطيسي لقياس حجم مخ المشاركين في الدراسة، ومقارنتها بفرص ومخاطر الإصابة.
وكشفت المتابعة والتحليل أن مريضات فقدان الشهية العصبي عانين من زيادة حجم المخ خاصة الفص الأمامي، واتساع حجم المادة الرمادية، بالمقارنة بالفتيات اللاتي لا تعانين من المرض.
ووفقا لأحدث التقارير الصادرة عن "الجمعية الوطنية لاضطراب فقدان الشهية العصبي"، فإن هذا الاضطراب يعد ثالث أهم الاضطرابات التي يعاني منها البالغون، لتشكل السيدات ما بين 0.5% إلى 3.7% من نسبة الإصابة به.
وكان عدد من الدراسات الطبية السابقة ربطت بين اضطرابات فقدان الشهية العصبي وزيادة مخاطر الإصابة بعدد من الأمراض الأخرى مثل التوحد.