أكد الدكتور يوحنا شهدى، استشارى الجراحة العامة والأورام بطب عين شمس، أنه تزايدت فى الآونة الأخيرة عمليات الاستئصال الجزئى للكبد، نتيجة لتحسن نتائج تلك العمليات وتقدم التقنيات الجراحية فى إنقاص كم الدم المفقود أثناء العملية الذى يؤدى إلى مضاعفات كثيرة.
وأشار شهدى إلى أن الاستئصال الجزئى للكبد منذ عدة سنوات كان محصورا فى علاج الحالات الطارئة للكبد، مثل النزيف والالتهابات الحادة، ولكن اليوم يجرى الاستئصال الجزئى للكبد فى أمراض عديدة، حيث إنه من أكثر دواعى الاستئصال الجزئى للكبد هو استئصال الأورام، سواء كانت حميدة مثل الورم الغدى والتكاثر العنقودى للخلايا الكبدية أو خبيثة مثل الأورام الأولية الخبيثة.
وعلى الرغم من هذا فإن عمليات الاستئصال الجزئى للكبد لا تزال من العمليات الجراحية المحفوفة بالمخاطر، نظراً لاحتياجها إلى مجموعة من الشروط الواجب توافرها فى المريض ومدى خطورة إجراء العملية لأنها تحتاج إلى مهارة جراحية كبيرة وخبرة فى الجراح، فالوصول إلى نسبة وفيات منعدمة "صفر" بعد العملية قد يتحقق فى بعض المراكز المتخصصة، ولكن النسبة العالمية هى من 1 : 5 %.
ومن أسباب الوفاة للاستئصال الجزئى للكبد هو الفشل الكبدى والتلوث الجراحى والنزيف من دوالى المرىء والتسريب المرارى وأمراض غير كبدية.
ووجد أن حدود الاستئصال الجزئى للكبد يمكن أن يحدث مضاعفات، والتى من أكثرها شيوعا النزيف الحاد والفشل الكبدى بنسبة 24% للمرضى الذين يعانون من التليف الكبدى.
ويؤكد شهدى أن هذه العمليات يمكن أن تجرى بنسب وفيات أقل ونسب مضاعفات محدودة، والتى يمكن إنقاصها من خلال التقدم فى التقنيات الجراحية وأيضا استخدام مصل الالتهاب الكبدى الفيروسى بى والذى يؤدى إلى الإقلال من مرضى التليف الكبدى والذى ينتج عنة الأورام الكبدية.
ونوة أن المريض يمكن أن يبقى المريض فى المستشفى لمدة أسبوع بعد إجراء الجراحة وممارسة حياته بشكل طبيعى خلال شهر من إجراء الجراحة.