سأل أحد القراء، أعانى من سكر مرتفع بالدم وتضخم بالكبد وتورم بالقدمين، فما سبب هذا التورم وكيف يمكن علاجه؟ وهل هو ناتج عن ارتفاع السكر بالدم أو من وجود خلل بالكبد؟.
أجاب الدكتور عمر هيكل أستاذ الكبد والجهاز الهضمى، أنه يجب على المريض أن يقوم بعمل فحص شامل لتقييم وظيفة الكلى ومعرفة كمية الزلال بالبول والدم، وعمل موجات فوق صوتية على البطن لمعرفة هل يوجد قصور بوظيفة الكلى من عدمه؟، وكذلك معرفة تليف بالكبد أم لا لأنه من المعروف علميا أن مرض السكر يصاحبه فى 28 % من الحالات التهاب الكبدى الفيروسى "سى"، والذى قد يتطور إلى تليف بالكبد، وبالتالى تورم بالقدمين واستسقاء بالبطن وكذلك ارتفاع السكر بالدم قد يؤدى إلى قصور بوظيفة الكلى وزيادة نسبة الزلال بالبول، وقد يتطور إذا لم يتم علاج الحالة جيدا إلى تورم بالقدمين أو فشل كلوى.
ونصح بعرض المريض على متخصص أمراض كبد وكلى لتقييم الحالة بدقة، وأخذ العلاج المناسب لأن زيادة السكر بالدم يصاحبه بعد مدة قصور بوظائف الكبد والكلى.
وأشار إلى أن العلاج فى هذه الحالة يعتمد أساسا على التقييم الجيد لوظيفة الكبد والكلى وضبط السكر بالدم ويحتاج المريض فى هذه المرحلة إلى العلاج بالأنسولين، ناصحا المريض بتقليل نسبة الأملاح فى الطعام والبعد نهائيا عن اللحوم الحمراء، ويفضل فى هذه المرحلة تناول كميات قليلة لا تزيد عن 150 جراما من لحوم بيضاء مثل الأرانب والدجاج والسمك والابتعاد عن المواد الحافظة والوجبات السريعة لما تحتويه من دهون مشبعة ومواد حافظة، وسعرات حرارية عالية، وكلها ضارة لمرضى الكبد والكلى.
كما نصح بتناول الخضروات والفواكه الطازجة غير الحمضية، وقد يحتاج المريض بعد إجراء التحاليل والإشاعات اللازمة إلى إضافة الألبومين عن طريق الوريد.
وأوضح أنه يجب التأكيد على أن تورم القدمين لدى هذا المريض ليس بسبب أى حساسية دوائية أو أى دوالى بالأطراف، أو الجلوس لوقت طويل بالقطارات، أو فى المنزل حيث إن كل هذه الأمور قد تسبب تورم بالقدمين أيضا، مشيرا إلى أن المريض يحتاج فى هذه الحالة إلى أخذ مدرات البول مثل "اللازكس أو اللازى لكتون" بعد أخذ رأى الطبيب المتخصص.