تنامت فى الآونة الأخيرة، ظاهرة الولادة القيصرية، ليس كحل طبى فى حالات الولادة المتعسرة، وإنما كنوع من الهروب من آلام الولادة الشديدة ولكن ما هى مخاطر وفوائد الولادة القيصرية على الأم وعلى الجنين؟
يوضح لنا الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشارى الأطفال، وزميل معهد الطفولة، بجامعة عين شمس أن الولادة القيصرية تعنى خروج الجنين عن طريق الشق الجراحى للبطن بعيداً عن فتحة المهبل.
ويتم النصح بالولادة القيصرية عند حدوث بعض الحالات الطبية الحرجة من بينها نزيف قبل الولادة، الوضع المستعرض للجنين، ضعف انقباضات الرحم، كبر حجم رأس الجنين، ضيق حوض الأم خاصة بسبب إهمال مرض لين العظام فى مرحلة الطفولة!!!
ومن جانبه، يؤكد دكتور مجدى أن الولادة القيصرية تزيد خطر إصابة الطفل بحساسية الصدر، وذلك لأنها تؤثر على نمو وتطور جهاز المناعة سلبياً، كما يحتاج أطفال الولادة القيصرية الدخول للحضانات وفى الغالب تناول العديد من المضادات الحيوية.
وتشير الدراسات الحديثة إلى أن الذين تمت ولادتهم قيصريا أكثر عرضة للإصابة بحساسية الصدر، من الذين تمت ولادتهم طبيعيا، لأن الولادة الطبيعية تكسب المواليد ميكروبات صديقة تحمى الجهاز المناعى من البرمجة التحسسية فيما بعد.
ويبين دكتور مجدى، على الجانب الآخر أن الولادة الطبيعية تقلل من فرص الإصابة بالربو، فى الأطفال حتى لو كان أحد الوالدين لديه حساسية مقارنة بالولادة القيصرية، التى توقف عمل الخلايا المنسقة للجهاز المناعى مما يسمح بزيادة مواد كيمائية فى الدم، تمهد الطريق للحساسية.
ويشير دكتور مجدى إلى أن هناك اتجاها عالميا يرتبط بزيادة معدلات الولادات القيصرية، بزيادة دخل الفرد، فكلما زاد دخل أفرد زاد احتمالية ولادة المرأة ولادة قيصرية.