إن الكثير من الكائنات الحية لديها ما يعرف بالساعة البيولوجية، والتى تنظم وقت النوم ووقت الشعور بالجوع والتغيرات فى مستوى الهرمونات ودرجة الحرارة فى الجسم.
يقول د. خالد المنباوى أستاذ طب الأطفال والتغذية بالمركز القومى للبحوث استشارى أمراض الأعصاب للأطفال "التغيرات الحيوية والنفسية التى تتبع دورة الساعة الحيوية فى 24 ساعة بالإيقاع اليومى والتى يصاحبها بالتبعية بعض التغيرات والأنماط السلوكية، بل ويتأثر ببعض العوامل البيئية كالضوء والحرارة والرطوبة".
وأضاف أن الساعة البيولوجية عند الإنسان مهمة وضرورية للحياة والصحة، والإنسان له إيقاعات بيولوجيو يومية وأسبوعية، وشهرية، وسنوية.
ويختلف خلالها مستوى الهرمونات بل العناصر الأخرى فى الدم على مدار هذه الفترات الزمنية، ولهذا فإن الكثير من عمليات الجسم الحيوية تتم وتتفاعل بانتظام كل 24 ساعة مع تغير الليل والنهار ومن خلالها تتغير معدلات عمليات الجسم الحيوية تدريجياً فى أثناء اليوم.
أوضح المنباوى أن الساعة التاسعة مساء يبدأ إفراز هرمون "الميلاتونين" ويكون أفضل توقيت للنوم العميق الساعة الثانية صباحاً، ثم فى حوالى السابعة والنصف صباحاً يبدأ توقف إفراز الميلاتونين، وهو هرمون تفرزه الغدة الصنوبرية والذى يساعد على النوم الجيد ويمنع الأرق وإفراز هذا الهرمون يتعلق بالضوء فهو يزداد يومياً بشكل تدريجى مع زيادة طول فترة الليل أو اقتراب الشتاء، بينما تقصر وتقل فترة إفرازه مع قصر فترة الليل أو الاقتراب من الصيف حيث يطول النهار.
ويقوم هرمون الميلاتونين بدور المنبه الخاص بجسم الإنسان فهو ينظم الدورة الخاصة بنومه واستيقاظه، فهو يفزر ليلاً لكى يساعد على النوم ويتوقف الجسم عن إنتاجه نهاراً مع ضوء الشمس حتى يمكنه من الاستيقاظ وممارسة أعماله ونشاطاته.