تسعى الكثيرات للحصول على جسد نحيل، معتقدات أن ذلك هو مقياس الجمال الحقيقى، فيما تكون الحقيقة عكس ذلك تماما.
يقول استشارى التغذية وأمراض السمنة والنحافة الدكتور صبحى عيد إن النحافة ليست دليلا على الرشاقة، بل هى فى الواقع دليل على المرض، ولابد من علاجه بسرعة لتلافى أى مشكلات بالمستقبل.
وقال عيد إن البعض يلجأن إلى علاج النحافة من أجل اكتساب الوزن بطرق منحرفة، مما تؤدى إلى مضاعفات جسمانية وعضوية خطيرة.
وأضاف أن علاج مرض النحافة فى أغلبه يجب أن يعتمد على العلاج النفسى أكثر، من العلاج الكميائى فيجب على المريض الحفاظ على الروح المعنوية له من أجل الوصول إلى النتائج المرجوة.
وقال عيد إن فى البداية على المريض أن يخضع لبعض الفحوصات الطبية لتبيان ما إذا كانت النحافة ناتجة عن الإصابة بمرض معين أو أن النحافة نتيجة عدم تناول ما يكفى من الطعام ثم يقوم الدكتور بتشخيص العلاج سواء من خلال الاعتماد على نفسية المريض أو من خلال استخدام الأدوية.
وأضاف عيد أن أصحاب النحافة يعانون من قلة الشهية، لتناول الطعام، وعدم الرغبة فيه، لذلك ينصح لعلاج النحافة بتناول الطعام فى أماكن مفتوحة هادئة، ويفضل أن يتم تناول الطعام مع مجموعة من الأصدقاء أو الأقارب حتى يكون الرغبة فى الطعام أفضل، ويستطيع الشخص النحيف تناول طعامه.
كما يمكن الاستعانة بإضافة البهارات والأعشاب إلى الطعام لإعطاء الطعام النكهة الفاتحة للشهية ويفضل اختيار طعام المفضل لشخص النحيف، أولا وطبعا لأن الشخص النحيف غير معتاد على تناول الطعام فإنه يعانى من مشكلة تناول الطعام، حيث يشعر بالشبع بعد تناول كمية صغيرة جدا من الطعام لذلك يجب عليه أن يجبر نفسه على تناول الطعام يوميا وبمواعيد ثابتة، أو يقوم بضبط منبه أو إخبار أحد لمساعدته من خلال الإلحاح لتناول الطعام.
يمكن فى بعض الحالات الصعبة أن نستخدم الأدوية الفاتحة للشهية والتى تساعد على تناول الطعام، مثل فيتامين ب6، ولكن لا ينصح بتناول تلك الأدوية بدون إشراف طبيب، كى لا تتعرض إلى الأعراض الجانبية التى تأتى بسبب تلك الأدوية.