أعلن الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشارى الأطفال وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، اكتشاف نوع جديد من البكتيريا تعيش فى التربة وتدمن الكافيين، حيث تحتوى على 4 أنواع من البروتينات الهاضمة له مما يفتح آفاق المستقبل لاستنباط أدوية تشتق من الكافيين لعلاج الربو وتحسين تدفق الدم وعلاج عدم انتظام دقات القلب.
وقال بدران، فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن التجارب العالمية نجحت فى استخلاص الشفرات الوراثية "الجين" الخاصة بإدمان الكافيين وتكسيره من تلك البكتيريا، وتم إدخالها بالهندسة الوراثية فى نوع آخر من بكتيريا التجارب سهلة النمو والتكاثر فى المعمل والأقل تكلفة، مما يتيح الحصول على كميات وفيرة من تلك المواد التى تحمل الأمل لكثير من المرضى.
وأكد بدران أن كوكب الأرض تحول إلى كوكب ملوث ببقايا العديد من أشكال الكافيين الذى بات من أبرز ملوثات البيئة على مستوى العالم، حيث تم اكتشاف مستويات مرتفعة منه فى مياه المحيط الهادى والبحر المتوسط فى عدة مواقع بعيدة عن السواحل، مشيراً إلى أن مخاطر تلوث مياه كوكب الأرض بالكافيين هى قضية بيئية جديدة لا تعرف حجم مضاعفاتها بعد، ولكن المؤشرات تؤكد أنها تضر ببعض الكائنات البحرية "بلح البحر".
ولفت إلى أن كمية الكافيين التى يتناولها الإنسان فى العصر الحديث كبيرة وتقدر بحوالى 200 ملليجرام يوميا، فيما تصل جرعة الاعتماد والتعود إلى 350 ملليجرام، وتم تحديد الجرعة القاتلة منه باستخدام 3200 ملليجرام حقنا فى الوريد أو 5 آلاف ملليجرام تناولا بالفم.
وأوضح أنه باكتشاف البكتيريا "عاشقة الكافيين"، والتى تحمل علميا اسم "سيودوموناس بوتايدا"، يمكن استخدامها فى المعالجة البيولوجية لتنقية البيئة من الملوثات، مما يوفر تقنية سهلة لتنقية البيئة من الكافيين الموجود فى 60 نباتا على كوكب الأرض.
وأضاف أن الكافيين أكثر العقاقير انتشارا بين البشر بصورة تتعدى إدمان نيكوتين التبغ، حيث لا يستطيع الكثير من البالغين بدء يومهم دون احتساء القهوة، وهو ما يمثل نوعا من أنواع الإدمان، حيث يصبح الكافيين محفزاً أساسياً للنشاط.
وأشار إلى أن الجرعات البسيطة من الكافيين منبهة، وللحفاظ على هذا المستوى من التنبيه يحتاج المرء لزيادة الجرعات بصورة متتالية، مما يعرضه للآثار الجانبية التى تشمل القلق والعصبية والصداع والميل للقىء وزيادة إفرازات الحمض المعدى، بالإضافة إلى زيادة ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم وزيادة إدرار البول الذى يتسبب فى فقد الفيتامينات التى تذوب فى الماء "فيتامين بى وسى" بالإضافة إلى زيادة مستوى السكر فى الدم.
وتابع أن الدراسات الحديثة كشفت أن الكافيين يضر الإناث أكثر من الذكور، حيث يضاعف تناول 200 ملليجرام كافيين يوميا معدلات الإجهاض ويسبب زيادة معدلات التكيس وتليف الثدى.
أخبار متعلقة :