مع تطور الأحداث السياسية من حولنا تزداد حالة الاحتقان والغضب، وتزيد حالة التوتر بشكل عام ومع كثرة تابعة الأحداث ورؤية مشاهد العنف المتكررة تتأثر صحتنا بشكل سلبى، فما هو تأثير تلك الأحداث على صحة الإنسان بشكل عام؟.
أوضح لنا الدكتور وائل صفوت مستشار الصحة العامة وأخصائى أمراض الباطنية والجهاز الهضمى والكبد، أن فى حالات التوتر الشديد والانفعال الزائد بشكل عام يفرز الجسم العديد من الهرمونات الضارة بالجسم.
وقال إن الغدة الكظرية أو الفوق كلوية بعض الهرمونات تفرز هرمونات ضارة بالجسم، وقد تغير من كيمياء الجسم كما قد تؤثر على الجهاز العصبى اللاإرادى أو السمبثاوى، موضحا أن من بين تلك الهرمونات هرمون الكورتيزول وهو من الهرمونات الضارة التى يفرزها الجسم عند الشعور بالخطر، ويؤدى إلى رفع معدل ضغط الدم، لأنه يحتفظ بالمياه داخل الجسم كما يؤثر على الأنسولين فى الجسم فيتسبب فى رفع معدل السكر بالدم بغير مرض السكر، وقد يصل الأمر إلى حدوث غيبوبة سكر لدى مرضى السكر.
وأضاف أن من بين المواد التى يفرزها الجسم فى حالة شعوره بالخطر وفى حالة الشجار أو الحروب أو حتى قبل الامتحانات، هى مادة الأدرنالين، وهى تعمل على رفض ضغط الدم، وتزيد من ضربات القلب وقد يصل الأمر فى بعض الحالات إلى توقف كامل لعضلة القلب.
وأشار دكتور وائل إلى أن هناك بعض الأشخاص يكون لديهم جلطة مستترة فى القلب، وفى حالة التعرض للتوتر الشديد بشكل مستمر يؤدى إلى تدهور تلك الجلطات مسببة لتوقف كامل فى القلب، موضحا أن تلك الحالة العامة من الممكن أن تؤدى إلى حدوث قرح بالمعدة، ومشاكل بالجهاز الهضمى والقولون، كما قد يؤدى ذلك إلى زيادة حركية الجهاز الهضمى والإصابة بالإسهال.
وبشكل عام أكد دكتور وائل أن جسم الإنسان لا يتحمل كثرة العنف والتوتر الشديد بشكل متواصل، لأن ذلك من شأنه أن يهلك طاقة وأنسجة جسم الإنسان.