شبكة عيون الإخبارية

إرشادات للصحة العالمية تثير شكوكا حول طرق علاج للصدمات النفسية

فى إرشادات جديدة تتعارض مع الأسلوب الحالى الذى يستخدمه الكثير من الأطباء فى علاج الجروح النفسية، قالت منظمة الصحة العالمية إنه يجب على من يعانون من صدمات ناتجة عن أحداث مؤلمة أن يتلقوا علاجا نفسيا بدلا من الأدوية.

فالتعرض لتجارب تتضمن عنفا أو حربا أو يسبب أعراض الإجهاد مثل استعادة ذكريات الماضى والغضب أو الشعور المستمر بوجود ما ينذر بالخطر.

وقالت المنظمة التى تتخذ من جنيف مقرا لها إن من يعانون من أعراض الجراح النفسية الحادة واضطرابات ما بعد الصدمة على مدى أطول وأولئك الذين يشعرون بالحزن لفقد عزيز عليهم عادة لا يجب أن يتناولوا أدوية.

وتحدثت المنظمة صراحة وبشكل خاص ضد استخدام العقاقير المضادة للقلق والتى يطلق عليها"البنزوديازيبينات" لأنه لم يكن هناك أى دليل على أن هذا الدواء الذى يدمنه من يتناوله يساعد على التعافى من الإجهاد الحاد أو الحزن.

ووفقا للمنظمة، فإن هذه الأدوية قد تبطئ حتى من عملية الشفاء، وقال الخبير مارك فان أوميرن: "تستخدم البنزوديازيبينات بشكل مبالغ فيه وعلى نطاق واسع … ويرجع السبب فى ذلك إلى أنه من السهل وصفها للمرضى فضلا عن أن معظم المرضى يكونوا سعداء جدا لتناولهم شىء يقلل من قلقهم على الفور".

وأوصت منظمة الصحة العالمية باتباع عدة أساليب من العلاج النفسى التى تساعد المرضى على التكيف مع أعراض الإجهاد قصيرة وطويلة المدى، مشيرة إلى انه يجب أن يستخدم الدواء فقط إذا كانت هذه العلاجات لا تساعد المريض.

ومن بين طرق العلاج الموصى بها طريقة جديدة نسبيا تعرف بإزالة حساسية وإعادة معالجة حركة العين لعلاج الإجهاد على المدى الطويل.

ووفقا للمنظمة التابعة للأمم المتحدة، فإن ما يقدر بـ3.6فى المائة من سكان العالم يعانون من اضطراب إجهاد ما بعد الصدمة.

ويطلب المعالجون بأسلوب إزالة حساسية وإعادة معالجة حركة العين من المرضى التركيز على تجاربهم الصادمة فى الوقت الذى يتابعون فيه حركات يد المعالج بعيونهم. وقد أظهرت الدراسات أن هذا المزيج من العلاج يساعد على التعامل مع الذكريات السلبية والمجهدة.

وقال فان أوميرن: "يتم استخدام أسلوب إزالة حساسية وإعادة معالجة حركة العين على نحو متزايد فى الدول الغربية، لكن الكثير من الأطباء النفسيين وعلماء النفس فى الدول الغربية ما زالوا لا يستخدمونه حتى الآن".

وفى الوقت نفسه، أشارت المنظمة إلى أن من يحزنون على وفاة عزيز عليهم لا يحتاجون المشورة بشأن هذا الحزن ولا يحتاجون علاجا نفسيا.

وقال فان أوميرن إنه على الرغم من أن مثل هذه المشورة يتم تقديمها على نطاق واسع إلا أنه "ليس هناك أى تأثير لها حتى عند أخذ كل العوامل فى الاعتبار".

وقالت المنظمة إنها وضعت الإرشادات بصفة خاصة للبلدان النامية حيث هناك حاجة لتحسين خدمات الصحة النفسية.

اليوم السابع

أخبار متعلقة :