تمثل الأدوية وبعض الممارسات والعادات اليومية عالماً مجهولاً بالنسبة لمعظمنا، لا نعلم عنها إلا القليل ونجهل الكثير من خفاياها، وهو ما قد يعرض صحتنا للخطر وقد يودى بحياتنا، لذا حرصنا على دق ناقوس الخطر بتقديم أبرز التحذيرات الطبية واحتياطات الأمان، والتى حرصنا أن تكون "كارت أحمر"، نرفعه فى وجه من يخالفها، وما قد يترتب على ذلك من "الطرد" الإجبارى واحتمال حدوث الوفاة، ومغادرة "بساط" الحياة بأكملها، وإليكم بعضاً من أهم هذه التحذيرات والتى سنقدمها اليوم للأشخاص الذين يتعرضون للدخان المنبعث من حرق الخشب أو القش.
وكشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون من كلية الطب بجامعة واشنطن الأمريكية عن معلومات جديدة وخطيرة بشأن الأضرار الصحية للدخان المنبعث من حرق الخشب أو روث البهائم أو القش والمخلفات النباتية، والتى تعتمد عليها المجتمعات الريفية بالدول النامية فى الطبخ والتدفئة.
ومن المعروف أن تلك العادات والممارسات التى يلجأ لها هؤلاء البسطاء ترفع خطر الإصابة بأمراض الرئة، ولكن ثبت للمرة الأولى فاعليتها فى رفع خطر الإصابة بأمراض القلب، حيث يزداد تراكم طبقة البلاكا على الشرايين، وهو ما يرفع خطر حدوث الجلطات، وكما تزداد سماكة الشرايين وترتفع خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
ولفتت الدراسة أن الأوعية الدموية الأكثر تضرراً بتراكم طبقة البلاكا الخطيرة هى الشرايين السباتية التى تمد المخ بالدم، وتساهم العوامل السابقة كلها فى رفع خطر الإصابة بالأزمة القلبية والسكتة الدماغية، مضيفة أن إقناع الناس فى استخدام بدائل الوقود الأخرى والوسائل الأحدث قد يكون أمراً سهلاً لأنها غير مكلفة ورخيصة الثمن.
جاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بالمجلة العلمية "Heart"، وذلك على الموقع الإلكترونى الخاص بها فى الثامن من شهر أغسطس الجارى، وشملت الدراسة 266 رجلاً وامرأة، تم اختيارهم من إحدى القرى الريفية الفقيرة ببيرو.