لا شك أن مرحلة الشيخوخة هى مرحلة عمرية سنمر بها جميعا ولكن يمكن التخفيف الآثار المترتبة على التقدم فى العمر، ويقول الدكتور جرس استيقان استشارى أمراض العيون، إن العيون من الأعضاء الحساسة بجسم الإنسان والتى تتأثر بشدة بعامل السن، فمن بعد سن الخمسين على وجه التحديد يبدأ الشخص بالإصابة ببعض الأمراض منها ضعف النظر.
فعند التقدم فى العمر تصبح العيون غير قادرة على التركيز على رؤية الكلمات أو الكتابة القريبة وهو ما يعرف باسم طول النظر الناتج عن الشيخوخة.
وأضاف جرس أن طول النظر الناتج عن الشيخوخة هى حالة مرتبطة بالسن وفى حالة لم يتم علاج تلك المشكلة فى أقرب وقت ممكن، قد يؤدى ذلك إلى الصداع وتعب فى العين عند القيام بأعمال عن قرب.
ويقول جرس، إن عند التقدم فى العمر إلى أواخر الأربعينيات وأوائل الخمسينيات، تصبح عدسة العين أقل مرونة، مما يجعل تكييف البؤرة بسرعة من الأشياء البعيدة إلى الأشياء القريبة أصعب. وتتغير العضلات حول العدسة أيضا مع تقدم العمر. هذه التغيرات تقلل من مرونة العدسة، لذلك لا يمكن تغيير شكلها وتركيز الصور على شبكية العين، وعلى ضوء حساسية أنسجة العين يصبح تركيز البؤرة على الأشياء القريبة صعبة.
ويمكن علاج تلك المشكلة من خلال استخدام العدسات اللاصقة المتعددة الجوانب، والتى تتيح لك أن ترى عن قريب وعن بعيد فى كل عين، أو استخدام النظارات، ثنائيه البؤرة فهى نوع خاص من العدسات التى يستخدمها بعض الذين لا يعانون من قصر النظر، يمكنهم استخدام نظارات قراءة فقط. الجراحة هو خيار علاجى آخر لطول النظر.