أكد الدكتور محمود عبد الرحيم غلاب أستاذ علم النفس الأسبق بجامعة القاهرة، أن ترك الذهن والعقل للانفتاح على المتسمين بالتفتح وإعمال العقل واحترام الآراء المختلفة وهذا الأمر يجعله أشبه بالشخص الذى ينتقل إليه العدوى، بل هى عدوى صحية، لأن نفسيته وعقليته تبدأ فى تغيير المسار والنضوج وهو ما يظهر بعد ذلك وبعد المرور بعده خطوات عقلية إلى إجراءات حقيقية وسلوكية تظهر على الشخص، وسمات نفسية وظاهرية تظهر عليه.
وكثرة تبادل الأفكار وتبادل الآراء، يجعل العقل فى حالة نشاط دائم ويجعل النفسية أكثر ثباتا وفى حال أفضل لأنها شغوفة دائما وتشعر بأن هناك جديدا لم يتوصل إليه الشخص بعد، وهو ما يجعل الرغبة فى الحياة واستقاء المعارف أكبر، وتزيد نسب الفضول والتى تحسن المزاج وتحسن الطبيعة العقلية والنفسية والقدرات الفكرية لدى الشخص.
وبهذا ينتقل الإنسان من مرحلة إلى أخرى وصولا إلى مراحل متطورة من النضوج الشخصى والعقلى والطبائع وكذلك النضوج النفسى، الذى يجعله فى حالة لا مثيل لها من الاعتدال واستخدام العقل لم يحدث من قبل أن استخدمه فى الحياة بهذا الشكل وهو ما يضفى السعادة على النفس ويجعل لها شأنا إما ذاتها. وهى الطريقة الأسمى للعمل على النضج الشامل والعام.