يحدث انفصال المشيمة عندما تنفصل المشيمة جزئياً أو كلياً عن جدار الرحم الداخلي قبل ولادة الجنين، وتحدث هذه الحالة في نسبة تقارب 1 بالمائة من حالات الحمل، ولاسيما لدى الحوامل صغيرات السن أو المتقدمات في العمر، أو الحوامل اللواتي يعانين من ارتفاع ضغط الدم أو زيادة السائل الأمينوسي، ويمكن معالجة معظم هذه الحالات بنجاح.
واستقبل مستشفى الإمارات - جميرا، التابع لشركة الإمارات للرعاية الصحية، المنشأة الطبية ذات الشهرة العالمية، والذي يضم 100 سرير، ويمثل منارة التقدم في مجال الرعاية الصحية بالمنطقة، مريضة حامل من الجنسية الروسية بلغت الأسبوع الخامس والثلاثين من الحمل وسبق لها الولادة القيصرية، ووصلت إلى المستشفى بعدما لاحظت وجود نزيف. وبعد الفحص اكتشف الأطباء وجود حالة انفصال المشيمة.
وقالت الدكتورة كانيكا غوبتا، أخصائية أمراض النساء والتوليد في مستشفى الإمارات - جميرا، حول هذه الحالة: "مع استمرار نزيف المريضة وآلام المخاض، وخضوعها إلى ولادة قيصرية سابقة، فقد تم تحويلها إلى قسم العمليات القيصرية الطارئة، وولدت طفلاً بصحة جيدة ".
وأضافت: "تُعتبر الولادة الحل الأكثر أماناً في حالة حدوث انفصال المشيمة. وفي حالة كان الجنين مستقراً، يمكن إجراء الولادة الطبيعية، ويُوصى باللجوء إلى الولادة القيصرية في حالة الضائقة الجنينية أو وجود نزيف حاد. ويمكن أن يؤدي انفصال المشيمة إلى الولادة المبكرة أو نقصان وزن الجنين. كما يمكن أن يؤدي في 15 بالمائة من الحالات الخطرة إلى وفاة الجنين".
وبالإضافة إلى انفصال المشيمة، فإن زيادة ضغط الدم أثناء الحمل قد تؤدي إلى تسمم الحمل أو الارتعاج، وهي من الحالات الأخرى التي تهدد الحياة. كما يُسبب ارتفاع ضغط الدم الناجم عن الحمل وفاة نحو 76 ألف أم و500 ألف طفل حول العالم سنوياً. وتشير التقارير إلى أن الفحص قبل الولادة واتباع بعض العلاجات الوقائية البسيطة يمكن أن يحد من حالات الوفيات النفاسية الناتجة عن تسمم الحمل من نحو 50 ألف حالة سنوياً إلى أقل من 9 آلاف سنوياً. وحول ذلك قالت الدكتورة كانيكا غوبتا: "يمكن من خلال الفحص الدقيق لحالة المريضة ضمان إدارة حالات الحمل عالية الخطورة".
وأكدت الدكتورة كانيكا أن الولادات الطبيعية تشكل نحو 90 بالمائة من حالات الولادة في مستشفى الإمارات - جميرا، ولاسيما بالنسبة للأمهات الجدد أو اللواتي سبق لهن الولادة الطبيعية. وتوصى النساء اللواتي يشعرن بأعراض غير طبيعية خلال الحمل بمراجعة مزودي الرعاية الصحية للتوصل إلى التشخيص السليم لحالتهن، حيث تُسهم الفحوصات الطبية الدقيقة في تقديم العلاج المناسب بالوقت المناسب وضمان صحة الأم والطفل.