أرسل قارئ يسأل: للأسف فى بعض الأوقات أتعامل بنوع من التأثير السيئ بسبب الخلط بين الحلم والسلوكيات الحقيقة؟ ولا أستطيع منع نفسى، وهذا يربكنى ويزعج عائلتى ويزعجنى فى العمل؟ فماذا أفعل؟
أكد الدكتور محمود عبد الرحيم غلاب، أستاذ علم النفس الأسبق بجامعة القاهرة أن هناك أناسا تترك لأحلامها المجال لكى تدمج مع الواقع والمشكلة التى يواجهها الشخص الذى يتعامل مع أحلامه بنوع من التعامل الواقعى، وهو أمر خطير يدمج فيه الإنسان بين الخيال والحقيقية، ويجعل هذا الدمج يؤثر على حياته، ولكن المشكلة أن هذا الدمج الذى يقوم به العقل يؤثر كثيرا على عقلية وطريقة تفكير الإنسان وتعامله مع الأمور المختلفة التى تحدث يوميا.
بل يجنح بعض الأشخاص إلى تحويلها إلى واقع حقيقى وتراها حقيقية لا مجال فيها للخيال أو ترتيبات العقل، وتترك هذه الأحلام فى عقلها الناضج وتفكر فيه كثيرا وتتعامل على أساسها فى كثير من الأحيان.
والأزمة فى هذا الأمر ترجع لتأثير هذا الأسلوب على هذا الشخص، ويجب أن يسعى إلى الإيمان أن ليست كل الأحلام عبارة عن حقيقة حتى لا يصاب بخلل شديد وعدم قدرة على التعايش ومسايرة الأحداث، وسيظهر الخلل على سلوكياته فى كل الأجواء التى يعيش فيها، وهنا يجب على المريض إذا ما حاول مع نفسه لكى يتخلص من هذا التفكير والفصل بين العالمين، أن يأخذ رأى طبيب متخصص ليقدم له المساعدة.