أكد الدكتور أحمد الشرقاوى أستاذ ورئيس قسم جراحة التجميل بطب قصر العينى، أن المواد المالئة التى تحقن فى الوجه نوعان، الأول: عن طريق حقن الدهون من جسم المريض نفسه، ويتم عن طريق إبرة رفيعة يتم شفط الدهون من مكان مناسب بالبطن أسفل الصرة أو الجانبين ويتم تركيز الدهون عن طريق جهاز معين، ثم يتم فى نفس الجلسة حقنها فى المكان المراد الحقن فيها، أو زيادة حجمها.
وأوضح أن عادة عند حقن الدهون يتم حقن كمية أزيد من المطلوب، لأن جزء من الدهون يتم امتصاصه وقد يحتاج المريض لجلسة أخرى، وعادة تكون بعد شهرين إلى ثلاثة أشهر، والأماكن التى يتم حقن الدهون بها تكون الوجنتين وأحيانا المنطقة الموجودة بجانب الأنف وأحيانا منطقة الشفايف أو منطقة الأجناب.
وأشار دكتور الشرقاوى إلى أن مميزات حقن الدهون أنها من الجسم نفسه، ويمكن حقن كميات كبيرة بحيث تكون النتائج دائمة بعد جلستين من حقن الدهون وكل هذه العملية تتم بحذر وتحت تعقيم كامل، وتجرى فى غرفة العمليات وعادة ما تجرى هذه العملية تحت مخدر موضعى، حيث تستغرق العملية حوالى ساعة وأحيانا تجرى تحت مخدر عام بناء على طلب المريض، كما يمكن أن يستخدم حقن الدهون كجزء مكمل لعمليات شد الوجه.
ويجب الإشارة إلى أن حقن الدهون يكون معه حقن خلايا جذعيه، حيث إن المخزون الرئيسى للخلايا الجذعية موجود فى الدهون، ولهذا فإنه يلاحظ أنه مع حقن الدهون تقوم الخلايا الجذعية بتكوين أنسجة جديدة، مما يؤدى إلى نضارة الوجه وتحسين حالة الجلد بحيث يصبح أكثر شبابا.
والنوع الثانى، عن طريق حقن المواد المخلقة مكونة من حامض "الهيلاورنيك" وهى مادة طبيعية موجودة فى تركيب جسم الإنسان ويتم تصنيعها مثل الأنسولين الصناعى وتكون جاهزة فى حقن، ويتم حقنها مباشرة فى المناطق المرغوب ملئها أو زيادة حجمها وتستخدم فى علاج التجاعيد، وخاصة التى تكون بجانب الأنف وأسفل الجفن السفلى، وتفيد هذه المادة فى علاج التجاعيد السطحية الرفيعة التى قد تكون موجود بالشفة العليا، أو السفلى فى كبار السن.
وتجرى هذه العملية فى العيادة ولكن يلاحظ أن هذه المادة تمتص عادة بصفة كاملة فى فترة تتراوح ما بين 3 : 7 أشهر، ولهذا فإن المريض يحتاج إلى تكرار الحقن بهذه المادة مرة أو مرتين كل عام .
ويميز هذه الطريقة أنها لا يصاحبها تورم بالوجه، ويمكن للمريض أن يمارس حياته الطبيعية مباشرة بعد الحقن، ويمكن للسيدة استخدام الماكياج أو مساحيق التجميل مباشرة بعد الحقن.
أما حقن الدهون، فيمكن أن يسبب تورم مؤقت بالوجه لمدة يومين أو ثلاثة أيام.
يذكر أنه لا يتم حاليا استخدام مادة السليكون السائل كمادة مالئة فى جسم الإنسان، نظرا لخطورته، حيث يسبب الكثير من المضاعفات، وخاصة التهاب مزمن مع تليف حول حبيبات السليكون.