أكد الدكتور محمود عبد الرحيم غلاب أستاذ علم النفس الأسبق بجامعة القاهرة أن من أكثر المهام التى يجب أن يفكر الوالدان فى القيام بها، والحرص عليها، وتعلم كيفية إيصال هذه السلوكيات الهامة إلى الطفل بطريقة جيدة وغير مباشرة، كيف يمكنهم إقناعه لفعلها بحب والاستفادة من مميزات قيامه بهذه لأفعال.
وبالتالى يتسرب للطفل الشعور بمدى وجوده وأهميته وكيانه غير المهدر فى هذا البيت، بل إنهم ساعدوه على تقويه مكانته فيه، وهذا يعمل على تعميق الإحساس بمدى أهمية أن يكون قادرا على مساعده ذاته أمام من وثق به من أهله، وهو ما يحرك تفكير الطفل منذ الصغر ويقوى إمكانياته الشخصية الفردية.
والجميل فى مثل هذه المعارف السلوكية التى يجب أن يتعلمها الوالدان فى مدى تأثيرها القوى على شخصية الطفل، وبناء الذات وتعديل الذهن والنفس وتقوية الأفعال والسلوكيات التى يوم بها بنوع من الشقة والاعتماد على الذات.
ولا يجب أن يترك الوالدان الابن يتعلم كيف يجلس على قاعدة الحمام وحده، وتعليق ملابسه أو تناوله للطعام بمفرده، دون أن يكونا معه فى مثل هذه البدايات الهامة، والتى لا تكون مجرد أفعال لتريح الأم والأب من الاهتمام الزائد بالابن وإنما لكى يعملوا على تكوين ذاته وشخصيته وموازنة نفسيته ومحاولة إشعاره بمدى أهمية وجوه فى هذا البيت، ومدى أهمية أن يكون كبيرا ليفعل ما يجب أن يفعله.