مما لا شك فيه أن الأسرة تلعب دورا أساسيا وجوهريا فى التأثير على النمو النفسى والعقلى والانفعالى والاجتماعى والدينى السوى، وغير السوى.
أكد الدكتور جمال شفيق أحمد أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، إن دور الأسرة فى تهذيب الأطفال أو تعذيبهم دور يترك انطباعات على حياة الأطفال فى سلوكياتهم، فالأسرة السوية تمثل بالنسبة للأطفال البيئة النفسية والصحية والصالحة لكل مظاهر النمو الطبيعى من حيث إشباع الحاجات النفسية، مثل الحاجة إلى الحب والأهمية والأمن والأمان والانتماء والاستقرار وتنمية القدرات عن طريق اللعب والخبرات البناءة، وتكوين الاتجاهات السليمة نحو الآخرين وتكوين الأفكار والمعتقدات الطيبة.
يقول جمال أما الأسرة غير السوية والمقصود بها الأسرة المضطربة والتى تعتبر بمثابة بيئة نفسية محبطة للنمو وللنضج ولتطور قدرات الطفل وخبراته وتصبح تربة خصبة للمشكلات السلوكية والاضطرابات النفسية والاجتماعية والتى من أبرزها:
> القلق ـ التوترـ السلبية ـ الجمود ـ الصراع النفسى ـ الأنانية ـ الشعور بعدم الأمن ـ الشعور بالوحدة ـ الخجل ـ العصابية ـ عدم الاتزان الانفعالى، قصور النضج، عدم الشعور بالمسئولية، وعدم التحمل، الاستسلام أو التمرد، اتهام الذات، امتهان الذات، التردد فى اتخاذ القرارات والحرمان الانفعالى والعاطفى، رفض السلطة، وجود اضطرابات نفسجسمية، الاكتئاب، التفكير فى الانتحار أو محاولته.