يقول الدكتور أدهم صالح ـ مدرس التخدير والرعاية المركزة بطب عين شمس، عند إعلان حالة الطوارئ بالمستشفى نتيجة وصول عدد كبير من المصابين، فى حالات حوادث الطرق أو أعمال العنف وغيرها من الحالات، يكون لطبيب التخدير دور هام وأساسى فى عدة مواقع.
أولا: لابد من وجود طبيب تخدير فى قسم استقبال الطوارئ للمساعدة فى إسعاف المصابين، فيساعد فى تركيب الأجهزة الوريدية لنقل المحاليل الوريدية والدم ومشتقاته، كما يقوم بتركيب الأنابيب الحنجرية للمصابين إذ ا استدعى الأمر، وكذلك الإنعاش القلبى الرئوى فى حالة توقف عضلة القلب، وهى كلها مهارات ضرورية ومهمة وأفضل من يتقنها ويقوم بها هو طبيب التخدير.
ثانياً : بالطبع دوره المعتاد فى غرفة العمليات وهو تخدير المصابين المحتاجين لعمليات جراحية عاجلة جدا، لإيقاف نزيف على سبيل المثال، فالمعالجة التخديرية لمثل هذا النوع من المصابين يتطلب مهارة وسرعة وإتقان، لأن المصابين الذين فقدوا كميات كبيرة من الدماء يصابون بهبوط حاد فى الدورة الدموية وضغط الدم ويحتاجون لتعويض هذا بالمحاليل الوريدية الدافئة ونقل الدم بالطبع، وأن هذه الجراحات تكون طارئة جدا فلا يوجد وقت لاستكمال ساعات الصيام المطلوبة قبل العملية مما يعرض المريض لخطر استنشاق محتويات المعدة إذا فقد المريض الوعى.
مشيراً إلى أن هذه العوامل وغيرها تتطلب أطباء تخدير على درجة عالية من المهارة والسرعة والكفاءة، والكثير من المصابين يحتاجون لرعاية خاصة بوحدات الرعاية المركزة، والتى هى جزء لا ينفصل عن العمل اليومى والمهام المنوط بها طبيب التخدير والرعاية المركزة.
أخبار متعلقة :