تعرف المواد الحافظة بضررها البالغ على الصحة، فدائما ما ينصح بالإقلال من تناولها لخطورتها على الجسم وعلى الجهاز المناعي، أو الامتناع عنها بشكل حاسم في بعض الحالات، مما قد تسببه من أضرار كبيرة لا يمكن التعامل معها.
ومن جانبه قال الدكتور محمد سيد مسعود أستاذ التغذية ومدير مركز الأمن الغذائى، أن المواد الحافظة تستخدم بغرض حفظ الطعام لفترات طويلة دون حدوث تغيير في خصائصها سواء الطعم أو اللون أو الرائحة، ودون حدوث تلف أو فساد ميكروبي أو إنزيمي بها، وهي طريقة توصل العلم إليها وصرح باستخدامها ولكن بنسب معينة وفقا لدستور الغذاء العالمي يجب مراعاتها، حتى لا تتسبب في إحداث تغييرات بالمركبات الأصلية للمنتج ينتج عنها أضرار صحية.
وتابع مسعود أن هناك حالات بعينها عليها الامتناع التام عن تناول الأطعمة التي تحتوي على مواد حافظة مما قد يصيبها بأضرار قاتلة وتتمثل هذه الحالات في الآتي :
من يعانون من خلل في التمثيل الغذائي " Metabolic Disorders"
هناك من يعانون من حساسية ضد بعض المواد الحافظة نتيجة وجود مشاكل في الجهاز الهضمي فيكون الجسم غير قادر على تقبل هذه المواد بسبب خلل في التركيب الجيني به ، ينتج عنها بقع حمراء أو أعراض أخرى وفي بعض الحالات تحدث مضاعفات قد تؤدي إلى الوفاة ، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يعانون حساسية ضد بعض أنواع الطعام.
المرأة الحامل
لابد وأن تمتنع المرأة الحامل بشكل حاسم من تناول الأطعمة التي تحتوي على مواد حافظة، حيث تنتقل المواد الكيماوية بها عبر المشيمة لتصل إلى الجنين والذي لن يتمكن بدوره من مقاومة هذه المواد أو التعامل معها فتؤثر عليه بإحداث تشوهات له ومشاكل في صحته.
مرضى الضغط
عادة ما تكون المواد الحافظة في بعض المنتجات عبارة عن زيادة تركيز الأملاح لحفظ الطعام مثل ما يحدث عند تحضير الفسيخ والرنجة وغيرها من الأطعمة، مما يضر بمريض الضغط الذي يتوجب عليه الإقلال من تناول الأملاح حتى لا تتدهور حالته ومنعا لحدوث مضاعفات.
مرضى السكر
نفس الشئ السابق يحدث عند حفظ بعض الأطعمة ولكن تكون بزيادة تركيز السكر مثل ما يحدث في المربى على سبيل المثال مما يشكل خطرا بالغ على مريض السكر لذلك عليه الانتباه والامتناع عن تناول المواد الحافظة.
مرضى الأورام
على من يعانون من بعض الأورام الانتباه والحذر من تناول الأطعمة التي تحتوي على مواد حافظة، حيث إنه يكون دائما بحاجة إلى التحصين والتعامل بحرص مع كل ما يحيط به لتجنب الإصابة بأي ميكروب أو فيروس قد يدخل جسمه نظرا لضعف المناعة لديه فلن يتمكن جسمه من مقاومة هذه المواد، لذلك يمنع من تناول الأطعمة التي تحتوي على مواد حافظة بل إنها تشكل خطرا كبيرا عليه.
من يعانون مشاكل بالكبد
يعتبر الكبد هو مركز حجز السموم داخل الجسم وعندما يعاني من وجود مشاكل مثل التليف أو فيروس سي فمقاومة المواد الكيماوية تكون مهمة شاقة عليه، لذلك ينصح الدكتور محمد سيد مسعود مريض الكبد بالامتناع النهائي عن أي طعام يحتوي على مواد حافظة واستبدالها بالعصائر والأطعمة الطازجة، والإكثار من تناول الخضراوات لاحتوائها على مواد طبيعية تعمل على تقوية الجهاز المناعي مما يمكنه من مقاومة بعض أنواع السموم.
الأطفال
تؤثر المواد الحافظة بشكل كبير على الأطفال وخاصة ممن يعانون من حساسية الغلوتين فيصابون بأضرار خطيرة ، بالإضافة إلى تأثيرها بشكل عام على وظائف المخ عند الطفل فيزيد نشاطه ويصبح عنده "فرط حركة" مما يؤدي إلى خلل في سلوكه، كما أنها تؤثر على شهية الطفل مما يمنعه من تناول الأطعمة المفيدة له ويفضل استبدالها بمنتجات تحتوي على مواد حافظة تؤثر على جهازه المناعى.
اليوم السابع