أكد الدكتور محمود عبد الرحيم غلاب، أستاذ علم النفس الأسبق بجامعة القاهرة، أن ثقافة الإنسان مع الولاء منذ نشأته هى مسئولة عن طبيعة إفراطه وتقليله فى الارتباك أو على النقيض فى درجه اتزانه، فالولاء من العناصر الأساسية المكون لشخصية الإنسان ورغما عنه يتم بلورة شخصية الإنسان وسلوكياته من خلال هذا الممكن الأساسى.
وطبيعة ولاء الإنسان لنفسه بطبيعته الإنسان، وإلى الغير بطبيعته العاطفية وغيرها، فإن الإنسان إذا لم يكن يتمتع بقدر كاف من حسن التعامل والأداء فإنه قد لا يستطيع السيطرة على درجة اتزانه الحقيقى وثباته الفعلى. وكذلك قوة إدراكه واتخاذه لقراراته.
وعدم قدرة الإنسان على ترتيب الأولويات فى حياته وترتيب درجة ولائه لنفسه وما يليها، فمن الممكن أن يصاب بحالة من الارتباك الشديد وعدم القدرة على السيطرة على الذات، ويتسبب له ذلك فى اضطرابات عقلية وسلوكية تؤثر على ثقته فى نفسه، وتسبب له الضيق وقد تؤدى به إلى طريق مسدود من الاكتئاب، وحالات الانعزال لعدم قدرته على ترتيب ولائه وتحديده، وقد يصاب بحالة من الحزن الشديد لعدم قدرته على إرضاء نفسه وخيانة ولائه لها، ولا يستطيع كذلك أن يرضى الغير بولائه له، مما يجعله متمزق عاطفيا.