لقد بات تناول المشروبات الكحولية سمة تطبع المناسبات الاجتماعية فى كثير من مناطق العالم إلا أن تلك العادة أصبحت من أخطر ما يواجهه صحة الإنسان.
غير أن استهلاك الكحول ينطوى على مخاطر صحية ويخلّف آثاراً اجتماعية لها علاقة بقدرته على الإسكار وإحداث التسمّم والإدمان.
وأشارت منظمة الصحة العالمية فى تقرير صادر عنها إلى أن الكحول أيضا يؤدى إلى الإصابة بالأمراض المزمنة خاصة لمن يتعاطونها بكميات كبيرة ولسنوات كثيرة، كما تؤدى إلى ارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض صحية وخيمة.
وتشير الدراسات إلى أن تناول الكحول من الأمور التى لها أثر خطير على الصحة العامة للإنسان.
> وتحتل المركز الثالث فى قائمة عوامل الخطر الرئيسية، التى تتسبب فى حدوث الوفيات المبكرة وحالات العجز فى العالم.
وتشير تقديرات العامة إلى أن تعاطى الكحول يؤدى إلى وفاة ما يقرب من 2 مليون من الوفيات المبكرة فى جميع أنحاء العالم.
كما أن عبء المرض العالمى يقف وراءه إدمان تناول الكحول بنسبة تصل إلى 5%، وذلك حتى بعد مراعاة الآثار الناجمة عن استهلاك الكحول بوتيرة منخفضة ومعتدلة.
ومع اختلاف مستويات شرب الكحول وأنماطه المجتمعية باختلاف الأقاليم والدول والمجتمعات المحلية، ولكن الآثار الصحية السلبية باتت واضحة إجمالاً.
ولا تظهر التقديرات الحالية بعض الأمراض المرتبطة بالكحول إلا جانبا ضئيلا من الآثار الناتجة من ظاهرة تعاطى الكحول على نحو ضار.. خاصة أن البيانات المجمعة فى هذا الشأن تؤكد وجود علاقة بين الإصابة ببعض الأمراض المعدية الخطيرة كالإيدز والسل وبين تناول الكحول.