أوضحت دراسة علمية حديثة أن الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية والسرطان والأمراض التنفسية المزمنة والسكرى، فى مقدمة الأسباب الرئيسية للوفاة فى شتى أنحاء العالم، إذ تقف وراء 63% من مجموع الوفيات.
وأشارت الدراسة إلى أن ما يقرب من 70% من الوفيات من جراء تلك الأمراض تكون فى البلدان النامية، ومنخفضة ومتوسطة الدخل، وذلك يعنى أن ما يقرب من 29 مليون نسمة يتوفون فى الدول النامية من جراء تلك الأمراض المزمنة.
وهناك بعض الخصائص الديمغرافية للفئات الأكثر عرضة للإصابة بتلك الأمراض، فالسن يلعب دورا كبيرا فى معدلات الإصابة والوفاة من جراء الأمراض المزمنة.
فهناك من أصل مجموع أولئك الذين قضوا نحبهم بسبب الأمراض المزمنة فى العام الماضى، والبالغ عددهم 36 مليون نسمة، كان 29% ينتمون إلى فئة الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 70 عاماً، وكان النصف ينتمى إلى فئة النساء.
وبينت الدراسة أن الأمراض المزمنة أمراض تدوم فترات طويلة، وتتطوّر بصورة بطيئة عموماً.
وعلى الجانب الآخر فهناك عدة عوامل خطر ترتفع عند القيام بها معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة، والتى من بينهم التعرض لدخان التبغ سواء بالتدخين الإيجابى أو السلبى، وتعاطى الكحول، ولو بكميات قليلة، فضلا عن عدم القيام بأى نشاط رياضى فى اليوم وعدم إتباع نظام غذائى صحى. كما أن الخمول البدنى قد يؤثر على نحو ضار فى الإصابة بالأمراض المزمنة.
وهى تمثّل أهم أسباب الوفاة فى جميع الأقاليم، باستثناء أفريقيا، ولكن الإسقاطات الراهنة تشير إلى أن أفريقيا ستشهد، بحلول عام 2020، أكبر الزيادات فى عدد الوفيات الناجمة عن الأمراض المزمنة.