الاهتمام بالنظافة الشخصية هو سر الوقاية من مختلف الأمراض الجلدية ومن بينها ما يعرف بالداء العليقى.
وهذا ما أظهرته دراسة حديثة حيث ذكرت أن الداء العليقى أحد الأمراض الجلدية المنشرة فى أكثر من 46 بلدا، وينتشر المرض فى المناطق الحارة والرطبة.
ويعتبر الداء العليقى مرض جلدى منسى تسببه جرثومة لولبية، وينتشر فى المناطق المدارية.
وهو عبارة عن عدوى مزمنة غير مميتة تسببها اللولبية الرقيقة، التى تعد نوعا فرعيا من اللولبية الشاحبة.
وينتشر المرض أساساً فى المجتمعات المحلية الفقيرة التى تعيش فى المناطق المدارية الدافئة والرطبة من أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وغرب المحيط الهادى.
وعن طرق العدوى بينت الدراسة أن الداء العليقى ينتقل أساسا من خلال التماس المباشر مع جلد الشخص الذى يحمل العدوى.
ويشكل الأطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم 15 عاماً نحو 75% من مجموع المصابين بالمرض .
وتبلغ نسبة الإصابات ذروتها لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و10 سنوات، ويصيب المرض الذكور والإناث سواء بسواء.
ويسهم التكدس وعدم الالتزام بمبادئ النظافة الشخصية ونقص وسائل الوقاية لمنع انتشار المرض، ويمكن أن يتسبب المرض، إذا لم يعالج، فى حدوث تشوهات مزمنة وحالات من العجز.
ويكفى إعطاء حقنة وحده من البنسلين أو الأزيتروميسين لضمان الشفاء من المرض والتخلص من الداء العليقى .
>