مع تطور العلم والتكنولوجيا أصبحت الجراحة شىء سهل وبسيط، وليس هناك أى داع لتعقيدات أوالبقاء مدة طويلة بالمستشفى، ويقول الدكتور محمد فتوح، استشارى الجراحة العامة وجراحة المناظير، إن فى الوقت الحالى تعتبر الجراحات باستخدام المناظير أوما يعرف باسم التنظير الداخلى أوالتنظير الباطنى من أفضل الطرق العلاجية.
وأضاف فتوح أن بساطة الجراحة باستخدام المناظير ناتجة عن كون جراحة المنظار تتم من خلال عمل شق صغير جداً فى مكان الجراحة أيا كان المريض، وتسمح تلك الجراحة برؤية شاملة لكل أعضاء المريض الداخلية كما يمكن ذلك النوع من الجراحات للطبيب علاج أمراض أخرى.
بالإضافة إلى أن اجراء جراحات المناظير تساعد على تقليل الآلام التى تحدث بعد العمليات الجراحية فنتيجة وجود شق جرحى فى جسم المريض صغير جدا ويمكن أن يتعافى المريض خلال 3 أيام كأقصى حد والعودة بعدها للعمل مباشرة مرة أخرى فيما يحتاج إلى ما يقل عن أسبوعين ليعود للعمل إذا كانت عن طريق العملية الجراحية.
يذكر أن استخدام المناظير بدء فى أوائل الخمسينيات حين تمكن هارولد هوبكنز من تطوير الألياف الضوئية وهى عبارة عن حزمة متماسكة من الألياف الزجاجية المرنة القادرة على نقل الصورة، وكانت مفيدة على حد السواء طبيا وصناعيا، أدت البحوث المتتالية على هذه الألياف إلى تطويرها ومن ثم أدت إلى مزيد من التحسينات فى جودة الصورة.