أكد الدكتور حسنى سلامة، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بطب قصر العينى، أن مريض الكبد الدهنى والتهاباته ومضاعفاته يمكن أن يستفيد من شهر الصيام فى علاجه أثناء هذا الشهر، لأن الكبد الدهنى يحدث أساساً بتراكم الدهون الثلاثية بداخله للمرضى ذوى الوزن الزائد أو المصابين بالسكر من النوع الثانى أوالذين يعانون من ارتفاع الدهون الثلاثية بالدم، وإذا تركت هذه الدهون داخل الكبد فقد تحدث التهابات كبدية دهنية مزمنة والمعروفة باسم "ناش"، والتى قد تؤدى إلى تليف كبدى ومضاعفاته، وهو ما كان يعرف قديماً بتليف مجهول المصدر ويتمثل علاجه فى الخفض التدريجى للوزن بمعدل كيلو كل أسبوع، وقرب شهر رمضان يعتبر فرصة لهؤلاء المرضى لنقص الوزن التدريجى خلال هذا الشهر، كما ننصحه بالإكثار من الخضر والفاكهة والإقلال من الحلويات والأطعمة المشبعة بالدهون.
يضاف إلى ذلك ممارسة الرياضة المنتظمة بحرق الدهون الزائدة فى الجسم كما ينصح بإعطاء بعض الأدوية التى تنشط من نشاط الأنسولين، والذى يساعد على حرق الدهون والجلوكلوز.
وهو فرصة لإنقاص الوزن وصلاة التراويح تعتبر نوعاً من الرياضة مهمة جداً.
أما مرضى التليف الكبدى الذين يعانون من قصور وظائف الكبد متمثلة بتورم فى الأرجل أو استسقاء بالبطن أو نزيف متكرر ويتناولون أدوية مدرة للبول، ينصح لهم بعدم الصيام حفاظاً على وظائف الجسم ووظائف الكلى التى قد تتأثر بالصيام والجو الحار مع تناول الأدوية المدرة للبول، وأيضاً مرضى الغيبوبة الكبدية المتكررة، فينصح بعدم الصيام ومرضى الالتهاب الكبدى الحاد حتى تستقر حالته.
والذين يعانون من حصوات والتهابات بالمرارة يستفيدون من الصيام، ولكن عند الإفطار نحذرهم من الأطعمة الدسمة والمسبكات وتناول الطعام بالتدريج وليس دفعة واحدة.
وويستفيد أيضاً مرضى قرحة المعدة من الصيام، لأنهم يمنحوا للمعدة فرصة للاستراحة من الطعام، ولكن يجب تجنب المواد الحريفة، مثل الشطة والفلفل والبهارات والمخللات أثناء الإفطار، وعلى عكس قرحة المعدة فإن مريض قرحة الاثنى عشر يعانى بشدة من آلام القرحة أثناء الصيام، ولذلك ينصح لهم بالإفطار وتناول الأدوية الخاصة بالقرحة حتى تلتئم خلال أسبوع أو10 أيام وبعدها يمكن الصوم.
ويعتبر صيام رمضان من أفضل الوسائل لتشخيص قرحة الاثنى عشر، حيث إن المريض يعانى بشدة من آلام القرحة فى أول أيام الصيام مما يستدعيه اللجوء إلى الطبيب فيكتشف حالته ويتم تشخيصها.