انتشر سرطان الكبد فى الفترة الأخيرة وأصبح الآن هوالسبب الرابع الأكثر أنواع السرطان انتشارا فى الرجال، حيث يعتبر الرابع فى الرجال والثامن بالنسبة للسيدات وقد انتشرت نسبة انتشاره فى الفترة الأخيرة وأصبحنا من المعدلات العالية بالنسبة لمرض انتشار السرطان على مستوى العالم وهويمثل حاليا أكثر من 10 لكل مائة ألف.
يقول الدكتور عمر هيكل أستاذ الجهاز الهضمى والكبد ان خطورة هذا النوع من السرطان، إنه ينتشر فى المرضى الذين يعانون من تليف بالكبد نتيجة الالتهاب الكبدى الفيروسى سى وبى والتى تمثل نسبتهم حاليا أكثر من 75% من أسباب سرطان الكبد فى مصر وقد يظهر سرطان الكبد على مرضى التليف الكبدى الناتج عن فيروس سى وقد تتطور حالة الالتهاب الكبدى الفيروسى بى من حالة الفيروس فقط إلى السرطان دون حدوث تليف بالكبد لأن فيروس بى فيروس نشط ويخترق نواة الخلية ويتكاثر بسرعة ويؤدى بالتالى إلى سرطان ومن هنا تظهر أهمية الفحص الدورى لجميع مرضى تليف الكبد وذلك بإجراء تحليل دم "الفافيتوبروتين" وكذلك موجات فوق صوتية على الكبد لاكتشاف المراحل الأولى من المرض.
وتظهر أهمية الاكتشاف المبكر لمرضى سرطان الكبد أنه يمكن تحديد نوعية العلاج وطريقته ومدة العلاج لأنه حسب القواعد العالمية والخبرات الإكلينيكية يمكن علاج بؤر وأورام سرطان الكبد فى مراحلها الأولى والتى تأتى بنتائج مشجعة ولكن يجب قبل بداية العلاج أن يتم التأكد من "ورم واحد فقط وقطرة اقل من 5 سم أوبؤرتان وكل بؤرة لا تزيد عن 3 سم وتكون هذه البؤر بعيدة عن الأمعاء والقنوات المرارية".
ويقول يجب التأكد أن حالة الكبد متكافئة ولا يوجد استسقاء ولا التهاب بريتونى ويجب كذلك أن لا يتعرض المريض لنوبات غيبوبة كبدية من قبل.
وأهمية التدقيق والاختيار الجيد للمريض لكى تكون الاستجابة عالية ويعطى العلاج النتائج المرجوة منه.
ويشير إلى أن العلاج عبارة عن إما الكى الحرارى وذلك بإدخال إبرة بدرجة حرارة عالية لكى تدمر خلايا السرطان الموجودة بالكبد أوعن طريق حقن بعض المواد الكيماوية الموجهة لخلايا السرطان بالكبد "TACE" ويمكن كذلك إدخال "يتريم" وهوعبارة عن حبيبات مشجعة لتدمير الخلايا السرطانية.
وإذا كان هناك أكثر من ورم سرطانى وحجمهم متوسط أوكبير وهناك استسقاء بالبطن وحالة الكبد غير متكافئة لا ننصح نهائيا باستخدام الطرق السابق ذكرها لأنها سوف تؤدى إلى مضاعفات وتدهور حالة المريض.
أخبار متعلقة :