يسأل أحد القراء، أعانى من فيروس سى مع قصور فى وظائف الكلى، فهل يمكن الصيام، وما هى الأدوية التى يمكن تناولها لعلاج الفيروس لتجنب حدوث أعراض على الكلى وهل يمكننى الصوم؟.
يجيب الدكتور عمر هيكل، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد، قائلا، إن مرض الالتهاب الكبدى الفيروسى سى قد يأتى بأعراض إكلينيكية وظواهر مرضية بعيدة عن الكبد، وذلك لأن فيروس سى يتكاثر داخل الخلية الليمفاوية وكرات الدم البيضاء، وقد يصاب مريض فيروس سى بطفح جلدى أو آلام بالمفاصل أو مرض السكر أو يصاب بقصور فى وظيفة الكلى، وأثبتت الأبحاث الطبية أن حوالى 25% من مرضى فيروس سى يعانون من ارتفاع السكر بالدم، والذى قد يؤدى بالتالى إلى قصور بوظيفة الكلى.
وتبدأ الحالة المرضية بقصور بسيط بوظائف الكلى تظهر على هيئة زيادة كمية الزلال فى البول، وإذا لم يتم التشخيص الجيد ولم يتم علاجها تؤدى إلى فشل فى وظائف الكلى.
ويشير "هيكل" إلى أنه قبل بداية علاج هؤلاء المرضى يجب التشخيص الجيد للحالة، وذلك بإجراء الفحوصات الدورية لحالة الكبد والكلى، ويتم إجراء اختبار ما يسمى "كريوجلوبيولين"، هذا الاختبار أساسى للتأكد من أن قصور وظيفة الكلى سبهها الالتهاب الكبدى الفيروس سى، لأن هناك احتمال أن فيروس سى ليس هو السبب فى قصور فى وظيفة الكلى أو فشلها.
وإذا كان الالتهاب الكبدى الفيروسى سى هو السبب فى قصور الكلى، وأن حالة الكبد مستقرة بدون تليف وليس هناك أى موانع طبية لإعطاء الإنترفيرون يكون العلاج الأمثل لهؤلاء المرضى هو الإنترفيرون طويل المفعول، ويجب المتابعة الدقيقة لحالة الكلى كل شهر لتحديد الجرعة المناسبة لهؤلاء المرضى.
وننصح بأن يكون هناك إشراف طبى دقيق بواسطة الطبيب المتخصص لتحديد مدة وجرعة العلاج، ولا يعطى هؤلاء المرضى نهائياً أقراص الريبافيرين، لأنها تؤدى إلى أنيميا وتزيد من قصور وظائف الكلى.
وبالنسبة للصيام لا ننصحهم بالصيام، لأن مريض الكلى يحتاج للإكثار من السوائل والفواكه الطازجة، وعلى فترات متقاربة، فالصيام يزيد الحالة سوءا وتتفاقم إلى الأسوأ.
>