يطلق البعض على الزبادى غذاء العمر الطويل، حيث يحتوى الزبادى على قيمة غذائية عرفت منذ زمن طويل، حيث إنه سمى بغذاء العمر الطويل لاحتوائه على مواد بروتينية ذات القيمة الحيوية العالية.
تقول الدكتورة سهام صلاح الدين الهوارى أستاذ العقاقير والنباتات الطبية بكلية الصيدلة جامعة القاهرة، إن الزبادى يحتوى أيضا على مجموعة من الفيتامينات الأساسية وهى فيتامين أ وب وج ود ويحتوى الزبادى على 82% من الماء و7% من سكر اللاكتوز و5% من حامض أللبنيك و6% من المواد الدسمة و5% مواد بروتينية بالإضافة إلى الأملاح المعدنية.
وهو الغذاء المفضل للأشخاص ذوى الأمعاء الضعيفة والذين يعانون من ضعف الأعصاب والأرق وعسر الهضم والإسهال ويعطى للأطفال والكبار المصابين بالحساسية من الحليب ويفيد فى حالات التهاب الكبد والكلى وتصلب الشرايين وهو مدر للبول ومذيب للحصى والرمال فى المثانة والكلى ويهدئ الأعصاب وينشط ويطرى الجلد.
ونظرا لقيمة الزبادى الغذائية والعلاجية فقد أصبح عاملا مشتركا فى عمل السلطات مع النعناع أو الثوم والخيار وأحيانا ويدخل فى عمل الكبيبة اللبنية وهو نوع من الكبيبة التى تصنع من كور اللحم المفروم المتبل والتى تطهى مع اللبن الزبادى بعد إضافة شوربة اللحم مع النعناع كما يضاف اللبن الزبادى إلى أطباق الفول المدمس المتبل بالكمون والكزبرة والثوم والبقدونس والشطة الحمراء وزيت الزيتون فيكون خليط شهى فاتح للشهية ووجبة متكاملة العناصر الغذائية سهلة الهضم تفوح منها رائحة التوابل المشهية وتناول الزبادى مع الطعام يساعد على سهولة عملية الهضم لوجود الفلورا الميكروبية فى الزبادى وما تحتويه من أنزيمات لذلك يفضل تناوله فى الصيام.
واللبن الزبادى يصنع من اللبن البقرى أو الجاموسى بعد غليه للقضاء على الميكروبات ثم يبرد اللبن بعد ذلك إلى درجة الحرارة المثلى لنمو ميكروبات الخميرة البادئة، والتى تستعمل فى صناعة الزبادى وهى 42 درجة مئوية وتضاف الخميرة ويقلب الخليط جيدا ثم يحفظ عند هذه الدرجة حتى يتم التجبن وبعدها ينقل إلى الجو العادى وهو درجة حرارة الغرفة ثم ينقل بعد ذلك فى الثلاجة ويمكن لربة المنزل تحضير الزبادى لأفراد أسرتها بالطريقة سالفة الذكر حتى لا تتأثر ميزانية الأسرة وحتى تتحقق من سلامة كوب الزبادى الآمن وبدون مواد حافظة .
وتؤكد الدكتورة سهام أن الزبادى مادة منشطة خاصة لكبار السن كما أن هذا اللبن المتخمر الحامض مسئول عن القضاء على البكتيريا التعفنية الضارة التى تحلل البروتينات داخل الأمعاء مكونة أحماض امينية سامة تحت ظروف لا هوائية وقد تبين أن امتصاص هذه الأمينات السامة فى الأمعاء يسبب الأمراض الخبيثة والأورام التى تؤدى إلى قصر العمر وان تناول الزبادى وما بة من أحماض عضوية هو السبب المباشر فى إطالة العمر نتيجة القضاء على البكتيريا التعفنية كما أن الزبادى يحتوى على الكثير من المواد البسيطة التى لم تكن أصلا موجودة فى اللبن الطازج وإنما تكونت بعد إضافة بكتيريا الخميرة لعمل الزبادى وهذه المواد أهمها حامض اللكتيك وحامض الخليك وحامض الفورميك والاستالدهايد بالإضافة إلى الكثير من الأحماض الطيارة الأخرى
وهناك اعتقاد سائد أن الزبادى الخالى من الدهون يساعد على تخفيض نسبة ترسيب الكولسترول على جدران الأوعية الدموية وقد أثبتت الأبحاث صحة هذه النظرية فالمعروف أن اللبن الطازج غنى بالكولسترول لذلك ينصح الأطباء المرضى المتقدمين فى السن وراغبى الرشاقة بالإقلال من شرب اللبن والإكثار من تناول الزبادى المنزوع الدسم لأنها الوسيلة التى تضمن حصول الجسم على الفوائد الموجودة فى اللبن بدون المواد الدهنية التى تسبب تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب فبالتالى ننصح بتناول الزبادى فى إفطار وسحور شهر رمضان المبارك لاحتوائه على العناصر الوقائية والغذائية التى قلما تتوافر فى غذاء واحد.
لذا يعتبر اللبن الزبادى أهم الأغذية للإنسان حيث أنة أول غذاء يتناوله الإنسان عندما يولد.
أخبار متعلقة :