شبكة عيون الإخبارية

أخصائى علاج إدمان: 70% من حالات الإدمان سببها قلة الوعى المجتمعى


>كتب بيتر إبراهيم

قال أحمد عفيفى عبد السميع أخصائى علاج الإدمان إنه وفقا للإحصائيات والدراسات التى تقوم بها المراكز المتخصصة فى علاج الإدمان فإن 70% من مشاكل وحالات الإدمان ناتجة عن انخفاض الوعى المجتمعى.

 

جاء ذلك خلال ندوة "لا للإدمان" التى أقيمت أمس بالقرية الفرعونية برعاية دكتور عبد السلام رجب رئيس مجلس إدارة القرية الفرعونية بالتعاون مع مؤسسة الحرية لعلاج الإدمان، واستضافت الندوة مجموعة من المدمنين المتعافين الذين يروون قصص تعافيهم من الأدمان خلال الندوة.

 

وأوضح عبد السميع أن بعض الأهل أو الأصدقاء يصطحبون أبناءهم وأصدقاءهم المتعافين من الإدمان لأفراح أو حفلات بها أنواع مخدرات وخمور وهو يعتبر سلوك سيئ أيضا يضر المتعافى ويدفعه للتعاطلى مرة أخرى، لذلك نؤكد على دور الأهل والأصدقاء فى الإقلاع عن الإدمان، مؤكدا أيضا ضرورة إعطاء المدمن مساحة من الحرية للتعبير عن رأيه دائماً، واحتوائه والتعامل معه بدفئ ويجب أن يكون البيت آمن بحيث يعبر المدمن عن رأيه، ويعبر عن ما يشعر به دائما.

 

هل يمكن للأهل تقديم الطرق العلاجية لابنهم المدمن؟

قال"عبد السميع" إنه لا يجب على الأهل تقديم طرق علاجية للمدمن فى المنزل، مع ضرورة طلب المساعدة من شخص مختص بمركز لعلاج الإدمان، للتعامل معه سواء فى المنزل أو فى المصحة النفسية، التى تقدم خدمات حتى ما بعد الإقلاع عن الإدمان وانتهاء المدمن من فترة علاجه، موضحا أن السبب فى ذلك يكون أن معظم الأاسر تعامل المقلع عن الإدمان بطرق سيئة تؤثر على نفسيته حتى بعد الشفاء التام وهو ما يدفعهم للعودة للإدمان مرة أخرى.

 

وأضاف أن طريقة تقديم النصائح من ضمن الأسباب التى تؤدى إلى فشل علاج الإدمان، لذلك يجب الإتصال بمتخصص حتى يتثى له التعامل مع الشخص المدمن بصورة مختلفة، لأن تعامل الأهل معه تجعله يزداد عناداً، خاصة بعد مقارنته بالأشخاص الآخرين.

 

 

هل هناك طرق لعلاج كل نوع من المخدرات؟

واستطرد عبد السميع أن طريقة علاج المدمنين واحدة والأسلوب فى العلاج واحد، لكن تختلف على حسب نوع المخدر، لافتاً إلى أن الترامادول أخطر من الهيرويين، حتى فى أعراض الانسحاب الخاصه به، لأنه يؤثر على خلايا المخ بمعدل أكبر بكثير جداً من الهيرويين ويتمسك فى الجسد بسرعة أكبر، وشدة إدمانه أخطر بكثير جداً مقارنة بالمخدرات الأخرى، والعلاج يكون على مرحلتين أول مرحلة عبارة عن أعراض الانسحاب وفيها يدخل المريض لمراكز متخصصة فى سحب المخدر جسم المدمن عن طريق إعطائه أدوية ونظام غذائى معين. 

 

أما ثانى مرحلة هى "مركز إعادة التأهيل"، وتقدم طريقة جديدة للحياه يعيش بها المدمن وتكون مختلفة كثيراً عن الطريقة التى يتبعها الشخص بمفرده، حيث يعلمه كيفية التعامل مع المشاعر وكيفية أخذ الحق، وإدارة وقته كما يتم إلحاقه بعمل مناسب ويكون عضو مسئول وملتزم مع ملئ وقت الفراغ الخاص به، حتى لا يوجد يجد وقت لتعاطى المخدرات مرة أخرى.

 

ما هى اعراض انسحاب المخدرات بكل أنواعها؟

يقول عبد السميع إن أعراض الانسحاب تختلف على حسب نوع المخدر ودرجة تحمل الشخص أو قوته، ومدة التعاطى أيضاً، حيث إنه إذا كان يتعاطى هيرويين فإن أعراض الانسحاب من 5 – 7 أيام، والترامادول من 10 – 15 يوما، أما الحشيش نحو 40 يوما، موضحا أن الهيروين من أخطر أنواع المخدرات التى تؤثر على الشخص والمجتمع، لأن المدمن يحتاج إلى المزيد من النقود، ويلجأ إلى السرقة من البيت والشارع ويترتب على ذلك ضياع مستقبله وذهابه إلى السجن، لكنه أيضا من أسهل أنواع المخدرات التى يتم علاجها سريعاً، أما الترامادول الذى يعتبر الأرخص فى السوق، فيأخذ مرحلة فى التعافى من 10 – 15 يوما، ويعانى فيها المدمن من التعب أكثر من أى مخدر آخر.


>

اليوم السابع