شبكة عيون الإخبارية

"التشنج المهبلى" مرض خطير.. أعراضه وتأثيره على صحتك وطرق علاجه


>

أظهرت الإحصائيات ارتفاع نسبة الطلاق بصورة كبيرة خاصة فى أول 6 أشهر من الزواج، وأرجع الدكتور "عبد المجيد رمزى" أستاذ النساء والتوليد بقصر العينى ورئيس وحدة الإخصاب المساعدة، السبب فى ذلك إلى إصابة الفتيات بـ"التشنج المهبلى".

 

وأضاف أن 40% من حالات الطلاق تحدث فى أول 6 أشهر من الزواج، النسبة الأغلب فيها بسبب "التشنج المهبلى" الذى لا يعرفه الكثير، 60% من أسباب التشنج المهبلى يشارك فيه الجانب النفسى الذى يتكون لدى الفتيات منذ الصغر بسبب حالة الذعر التى تسببها الأهل لبناتهن عند الاقتراب من منطقة الجهاز التناسلى الخاص بهن، فضلا عن قصص الرعب التى تتداولها الفتيات مع بعضهن بعد الزواج، وتعتبر نسب الإصابة بالتشنج المهبلى فى تونس والمغرب من أعلى المناطق، ولم يثبت حتى الآن علاقة الإصابة بالتشنج المهبلى والتعرض للختان أو لحالة اغتصاب فى الصغر.

 

عادة تتزوج الفتيات دون دراية ووعى بمعنى الحياة والعلاقة الزوجية، وهو ما يجعل بعضهن يقعن فى مشكلات صحية كثيرة تؤثر على الحياة الزوجية وقد تؤدى للطلاق، ويعتبر "التشنج المهبلى" من الأمراض العضوية التى أخذت فى الانتشار الفترة الأخيرة بين حديثى الزواج، وبسبب عدم الوعى به تستمر معاناة الزوج والزوجة ظننا منهما أن هذا أمر طبيعى.

 

وتابع، أن "التشنج المهبلى" هو لفظ أطلق على كلمة طبية فى التشريح وهو عدم حدوث العلاقة الزوجية نتيجة لضيق فتحة المهبل بسبب تشنج العضلة أو منطقة العجان، وهى ملتقى لأربع عضلات، ويحدث التشنج بسبب إشارات عصبية زائدة مما يؤدى إلى ضيق هذه الفتحة وهو ما يظهر كأنه جدار يمنعه من ممارسة العلاقة الزوجية بصورة طبيعية. 

 

وأشار الدكتور "رمزى" إلى أن الزوجة بسبب التشنج المهبلى تشعر بألم شديد وحرقان، وبسبب هذا الألم ترفض الزوجة العلاقة وهو ما يؤدى إلى ممارسة العنف معها بسبب عدم تفهم الزوج لحالتها ثم يحدث تباعد بين الزوجين وكثرة الخناق وفقدان الرغبة مما يؤدى إلى تأخر الحمل ومنه للطلاق.

 

ومن الآثار الجانبية الناتجة عن التشنج المهبلى، يقول الدكتور "رمزى"، بسبب التشنج المهبلى يحدث شرخ فى فتحة الشرج، ويتم ذلك عند الإصابة بتشنج زائد.

 

واستكمل، مع التقدم العلمى أصبح هناك علاج بسيط يتم بدون جراحة وهو حقن نهايات الأعصاب الموصلة بالعضلات المتشنجة بمادة تعمل على استرخائها فضلا عن جلسات أخرى لموسعات طبية صممت خصيصا لكل حالة على حدة، ويتم تحديد كمية المادة وعدد الجلسات وفقا لسمك العضلة وطولها وعمق الإبرة ومكان التشنج، وفى أغلب الأحيان تحتاج السيدة من جلسة إلى 8 جلسات لعلاج هذه الحالة، ويلى هذه الجلسات مجموعة أخرى من العلاج النفسى لكسر حاجز الخوف وإعادة الثقة بالنفس.

 

ومن جانب آخر حذر الدكتور "رمزى" من لجوء بعض المتزوجين حديثا لبعض الأطباء الذين يقومون بإجراء عملية جراحية لتوسعة فتحة المهبل عن طريق المشرط لأن هذا غير مفيدة فضلا عن أنه يؤدى إلى تليفات فى هذه المنطقة .

 


>

اليوم السابع