>كتبت سماح لبيب
أيام قليلة تفصلنا عن عام 2017 يستعد فيها المواطنون للاحتفالات فى أعياد الكريسماس، ولا يخفى على أحد أن هناك الكثير من الفئات العمرية التى تستخدم الألعاب النارية الخطيرة، من الشماريخ والصواريخ فى هذا اليوم، ورغم عدم قانونية استخدام مثل هذة الألعاب وتوقف استيراد أى منها لما تمثله من خطورة على مستخدميها، وعلى أفراد آخرين ممن يتعرضوا لمثل هذه الألعاب، إلا أنها تدخل مهربة من الصين.
وحذر الكثير من الأطباء من تأثر المواطنين من الشظايا التى تخرج من مثل هذه الألعاب، والتى تؤدى فى المقام الأول من فقدان البصر فى حالة وصولها إلى قرنية العين، أو الاحتراق الجلدى لأى من الأطراف التى تتعرض.
من جانبه أكد الدكتور خالد حمدى أستاذ مساعد طب وجراحة العيون، بمعهد بحوث أمراض العيون، أن ما يخرج من انبعاثات من تلك الألعاب النارية يصيب العين بمشاكل كبيرة قد تؤدى أخطرها إلى فقدان البصر، والبعض الآخر التهاب فى قرنية العين، ولابد من إبعاد الأطفال على الأخص فى مثل هذه الاحتفالات من التعرض لها.
وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أنها تصيب بارتفاع ضغط العين، وحالات الإصابة بالانفصال الشبكى، وحدوث عتامة شديدة، وضمور العصب البصرى، والالتهابات الحادة فى قزحية العين.
وأشار أحمد فتحى أبو جمال أستاذ الأمراض الجلدية إلى أن الألعاب النارية تصيب مستخدميها بحروق فى الجلد، قد يصل إلى مراحل متعمقة فى الأيدى أو الوجه، موضحا أن حساسية الجلد فى منطقة الوجه بالغة الخطورة فى حال تعرضها لحروق، وتترك آثارا وعلامات بالوجه وخاصة لصغار السن.
وأكد على ضرورة توخى الحذر لمستخدميها فى الاحتفالات خاصة وأن منها من يتطاير فى الهواء دون القدرة على السيطرة عليه، مما قد يصيب بجروح عميقة على الجلد، ولن نتمكن من علاجها.
ووفقا لمصادر من هيئة الرقابة على الصادرات والواردات، لـ"اليوم السابع"، أكدت أن مثل هذه الألعاب تدخل البلاد مهربة بملايين الجنيهات، ولا تدخل من المنافذ الرسمية، موضحا أن أغلبها يدخل من دولة الصين نظرا لحجم إنتاجها الكبير هناك، كما أنها فى بعض الأحيان تدخل فى شحنات لعب الأطفال المستوردة مخبأة داخل الكونتينر، وأن طريقة التفتيش على أى من السلع لا تسمح بتفريغ الكونتينر المستورد بالكامل، وإنما بأخذ عينات عشوائية من الشحنة.
>