>كتب ـ بيتر إبراهيم
سلطت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية الضوء على تقنية جديدة تستهدف سرطان البروستاتا لدى آلاف من الرجال دون الحاجة لعمليات جراحية.
وأوضح العلماء من مستشفى لندن، أن هذه التقنية تعتمد على مادة كيميائية حساسة للضوء يتم تفعيلها عندما تصل الخلايا السرطانية عن طريق أشعة الليزر، ويمكن أن تجنب الكثير من المرضى الخضوع للجراحة أو العلاج الإشعاعى.
وأشار العلماء إلى أن العلاج الكيميائى المعتاد يملأ مجرى الدم بالدواء، وأثاره الجانبية مرهقة جداً وتقلل إلى حد كبير من صحة الخلايا ويدمر الأنسجة السليمة أيضاً، أما العلاج الجديد يعتمد على حقن المادة الفعالة التى يطلق عليها اسم “WST11” إلى مجرى الدم لمدة عشر دقائق، وبعد ذلك يتم تسليط الليزر مدة 20 دقيقة عن طريق الجلد فى البروستاتا.
وتوصل العلماء فى معرض أبحاثهم، إلى أن ما يقرب من نصف الرجال الذين يعانون من مرحلة مبكرة لسرطان البروستاتا تم تدمير الورم لديهم بالكامل بواسطة التقنية الحديثة أثناء الدراسات.
وأكد العلماء على أن التقنية الحديثة أقل ضرراً من الخيارات البديلة، التى تتضمن إما عملية جراحية لإزالة البروستاتا، أو العلاج الإشعاعى الذى يدمرها، ويحدث نتيجة لذلك العجز الجنسى أو سلس البول "التبول اللإرادى".
وأضاف كبير الباحثين البروفيسور مارك امبرتون، استشارى المسالك البولية فى مستشفى لندن، أن العلاج يمكن أن يكون متاحا على القطاعات الصحية فى غضون سنتين أو ثلاث سنوات، ونشرت نتائج الدراسة فى دورية “LANCET” لعلم الأورام.
>