كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون من مستشفى ريجشو سبيتاليت بمدينة كوبنهاجن الدنمركية عن معلومات جديدة وخطيرة بشأن ارتفاع مقياس مؤشر كتلة الجسم "BMI"، وتأثيره على صحة الإنسان.
وأشار الباحثون أن الأشخاص الذى يمتلكون أرقاماً عالية لمؤشر مقياس كتلة الجسم "BMI" ويعانون من السمنة وفرط الوزن يرتفع بشكل ملحوظ خطر إصابتهم بحصوات المراة، وتظهر النتائج بشكل أكثر شيوعاً بين السيدات وبين كبار السن والأشخاص الذى يعانون من قلة الحركة، وكذلك بين السيدات الذين يستخدمون الهرمونات التعويضية.
وكشفت الدراسة التى شملت أكثر من 77000 شخص، أن كل ارتفاع لمقياس مؤشر كتلة الجسم بمقدار وحدة واحدة، يرتفع معه خطر الإصابة بحصوات المرارة بنسبة 7%، وهو ما يؤكد على خطورة السمنة وفرط الوزن، كأحد أهم الاضطرابات المرضية التى يجب أن يسعى الإنسان جاهداً لتجنبها.
جاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية "Hepatology"، التى تصدرها الرابطة الأمريكية لدراسة مرض الكبد، وذلك على الموقع الإلكترونى الخاص بالدورية فى الحادى عشر من شهر يوليو الجارى.
ويعد مقياس مؤشر كتلة الجسم "BMI" من المؤشرات الرسمية التى يستدل بها على زيادة الوزن أو الإصابة بالسمنة، ولحساب هذا المؤشر نقوم بقسمة الوزن بالكيلوجرام على مربع الطول بالمتر، فلو افترضنا مثلا أن شخصا ما يزن ٨٥ كيلوجراما وطوله ١٨٠ سنتيمترا، فإن مؤشر الكتلة الخاص به حينها سيصبح ٨٥ / (١.٨ * ١.٨)=٢٦.٢٣.
ويمتلك الشخص وزناً مثالياً فى حالة إذا ما تراوح مقياس مؤشر كتلة الجسم ما بين 18 و25، ويكون مصاباً بزيادة الوزن فقط عندما يتراوح المقياس ما بين 25 و30، بينما يكون الشخص مصاباً بمرض السمنة، وتبدأ المشاكل الخطيرة فى الظهور إذا ما كان مقياس مؤشر كتلة الجسم أكبر من 30.