هل عانى طفلك يوما من الآلام مبرحة فى أذنه، وهل لاحظت وجود سوائل صديدية تخرج من إحدى أو كلا أذنيه بدون سبب واضح إذن أن طفلك يعنى من التهاب الوسطى.
ويقول الدكتور هانى رمزى، استشارى طب الأطفال، أن مرض التهاب الأذن الوسطى الحاد يعتبر من الأمراض الشائعة جدا بالنسبة للأطفال، بل إنه يعتبر المرض الثانى عالميا الذى يصاب به الأطفال خصوصا فى المراحل المبكرة من العمر، حيث يتعرض نحو ثلث الأطفال دون سن السابعة لالتهاب الأذن الوسطى من خمس إلى ست مرات فى العام الواحد، وتقل نسبة حدوثه فى الفئة العمرية الأكبر.
وأضاف هانى أنه فى الغالب يحدث ذلك الالتهاب كنتيجة مضاعفة لبعض الأمراض كالإصابة بنزلات البرد أو التهاب البلعوم ما يؤدى إلى انسداد قناة أوستاكى وتراكم السوائل فى الأذن الوسطى، التى تمثل وسطا مثاليا لنمو البكتيريا.
ومن أعراض الإصابة بهذا المرض لدى الطفل محاولته المستمرة لشد أذنه أو حكها، وكذلك ظهور إفرازات من الأذن، وهو ما يعنى أن ثقبا قد حدث فى طبلة الأذن، ويلاحظ أن الألم يقل مع ظهور الإفرازات، لأنه عند انثقاب طبلة الأذن يخفف الضغط الناجم عن تجمع السوائل فى الأذن الوسطى، ما يخفف من حدة الألم.
وعلاج تلك الحالة يكون عن طريق إعطاء الطفل للمضادات الحيوية والتى يحددها الطبيب بالطبع ويكون العلاج موضعى من خلال الفم أو عن طريق الحقن.
ويستمر العلاج فى المتوسط لمدة عشرة أيام، حتى فى حالة حدوث تحسن، ويمكن إعطاء دواء لتخفيض الحرارة (إذا كانت مصاحبة للالتهاب) كما أن تناول الأطفال اللبان مفيد جدا حيث يساعد على فتح قناة أوستاكى.
وفى حالات الالتهاب الشديدة يمكن استخدام الجراحة البسيطة والتى يمكن من خلالها تسريع السوائل المختزنه فى الأذن.