أظهرت دراسة أمريكية حديثة، أن التوتر قد يؤدى إلى الإصابة بسرطان البروستاتا ويساعد على انتشاره.
وذكرت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أن أبحاثا سابقة كانت قد أظهرت أن بعض الأورام السرطانية تنمو وتنتقل عبر الألياف العصبية، وتتواجد الأعصاب عادة داخل وحول الأورام، لكن لم يتضح حتى الآن دورها فى تطور المرض.
وركزت هذه الدراسة الحديثة، التى أجراها باحثون فى كلية ألبرت إينشتاين للطب فى نيويورك، وشملت عينات من أنسجة الفئران والبشر، على الجهاز العصبى اللاإرادى الذى يقود الوظائف الأوتوماتيكية مثل ضربات القلب والهضم.
ووجد الباحثون، أن كلا فرعى الجهاز العصبى اللاإرادى لديهما تأثيرات مهمة تعزز نمو السرطان، ويتحكم أحد هذين الفرعين، وهو الجهاز العصبى السمبثاوى (الودى) فى استجابات الكر والفر السريعة للجسم حيال التوتر والخطر من خلال زيادة معدلات ضربات القلب وأحداث انقباض فى الأوعية الدموية، أما الفرع الآخر فهو الجهاز العصبى الباراسمبثاوى (اللاودى) وهو يعمل على عكس الأول فيساعد الجسم على الاسترخاء ويحفظ الطاقة عندما تكون وتيرة الحياة هادئة.
ووجد العلماء أن الجهاز العصبى السمبثاوى يحفز المراحل المبكرة من سرطان البروستاتا بينما يتدخل الجهاز العصبى الباراسمبثاوى فى وقت لاحق عندما ينتشر المرض.
ويربط الباحثون بشكل خاص ما بين التوتر وسرطان البروستاتا لأن الجهاز العصبى السمبثاوى يعزز نمو الأورام من خلال إنتاج هرمون النورادرينالين، وهو هرمون للتوتر يعد الجسم لمواجهة المخاطر من خلال إبقائه يقظا وسريع الاستجابة بنقل الدم من الجلد إلى العضلات ورفع معدل ضربات القلب.
ويرتبط الهرمون بالجزيئات على سطح الخلايا السرطانية، مما يساعد على إطلاق مواد كيميائية محفزة للسرطان.