>كتبت أمل علام
اختتم الملتقى العربى للسكر، الذى عقد فى الفترة من 21 إلى 23 سبتمبر الجارى بالقاهرة، برئاسة كل من الدكتور عباس عرابى أستاذ السكر والغدد الصماء بطب الزقازيق، والدكتور على عبد الرحيم أستاذ السكر بطب الإسكندرية.
صورة جماعية لأطباء السكر من مختلف الجامعات المصرية خلال ختام المؤتمر
ناقش المؤتمر أهم الأدوية الجديدة المتاحة حاليا فى السوق المصرية، وأهم المضاعفات التى تصيب مريض السكر، وعلاقة مرض السكر بأمراض القلب وأمراض الكبد، وعدد من الموضوعات والأبحاث التى تهم مريض السكر.
وقال الدكتور على عبد الرحيم، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه تم عرض نتائج دراسة عن رمضان والتطبيق الواقعى لعلاجات مريض السكر، وهى دراسة أجريت على 4111 طبيبا فى مختلف محافظات مصر من المعالجين لمرضى السكر، موضحا أن الهدف من الدراسة هو معرفة كيفية تعامل الأطباء بمختلف مستوياتهم العلمية مع مريض السكر خلال شهر رمضان.
وأشار إلى أن الدراسة أظهرت أن الطبيب سواء الممارس العام أو الأخصائى أو استشارى السكر والغدد الصماء يتدخلون فى علاج مرضى السكر طوال شهر رمضان، وأن هناك اتفاق بين عدد كبير من الأطباء على محاذير الصيام فى مثل حالات الحمل والرضاعة والمرضى المصابين بالنوع الأول من السكر، مؤكدا أن هناك الكثير من النقاط التى تحتاج الى مزيد من التوعية، ومزيد من التوضيح لنقل الخطوط الاسترشادية لمرضى السكر خلال شهر رمضان، كما أوضحت الدراسة عدم وجود اتفاق عام على نوعية الأقراص أو الإنسولين المستخدم خلال شهر رمضان للمرضى، ما يستدعى إجراء المزيد من الدراسات العملية، وتعتبر هذه الدراسة الخطوة الأولى فى مجموعة من الدراسات التى تستهدف إيجاد أرضية عملية قائمة على أدلة علمية لتحسين طرق علاج السكر فى شهر رمضان.
خلال جلسات المؤتمر واستعراض أهم الأدوية التى تم طرحها فى مصر
من جانبه قال الدكتور عباس عرابى رئيس المؤتمر إن المجموعة المعنية بالدراسة بمؤتمر الملتقى العربى للسكر تعد الآن دراسة أخرى تستهدف عمل برنامج تدريبى للأطباء مبنى على نتائج هذه الدراسة، لتحسين أداء الأطباء خلال شهر رمضان.
وأوضح أن المؤتمر اهتم بمناقشة العديد من الموضوعات التى تعتبر محل جدل لدى عدد كبير من الأطباء مثل مدى خطورة نقص السكر على أمراض القلب، وأهمية الدهون قليلة الكثافة على حدوث أمراض القلب والشرايين.
وأضاف أنه من أهم اهتمامات المؤتمر النظر إلى نوعيات الأدوية الجديدة نظرة موضوعية اعتمادا على ظروف المجتمع العربى، والتى تختلف عن المجتمعات الأخرى بحيث يتم استعمال هذه الأدوية بالشكل الأمثل للمريض العربى وليس بناء على توجهات الدول الأجنبية التى تختلف فى نوعية المناخ والظروف الاجتماعية والاقتصادية.
جدير بالذكر أن الدراسة التى أجريت شارك فيها عدد من الأطباء من السودان كنواة لإجراء هذه الدراسة فى سائر الدول العربية.
يذكر أن المؤتمر شارك فيه عدد من الدول العربية من السودان وسوريا واليمن والسعودية وقطر ولبنان.
>
أخبار متعلقة :