>كتبت أمل علام
المنشطات الجنسية، والمنشطات الرياضية، وجهان لعملة واحدة رغم اختلافهما عن بعضهما البعض، ولكن الهدف منها هو الخروج عن المألوف، وزيادة نشاط الجسم ليصبح قوة خارقة سواء فى الجنس أو اللعب.
أكد الدكتور عماد الحفناوى أستاذ أمراض الباطنة والسكر واستشارى الطب الرياضى، أن المنشطات التى يتناولها اللاعبون حرمت الكثيرين من اللعب، وأضاعت ميداليات على كثير من اللاعبين بسبب تعاطيها، موضحا أن المنشطات التى يتناولها اللاعبون عبارة عن مواد كيميائية أو هرمونات يأخذها الرياضى لكى يحدث طفرة فى مستوى أدائه الرياضة ليصل إلى مستوى مغاير تماما لمستواه الحقيقى.
وقال إن المنظمة الدولية لمكافحة المنشطات "الوادا" تم إنشاؤها لمكافحة هذه الآفة لأنها نوع من التدليس والغش، لأن اللاعب يأخذ حقا ليس من حقه، لذلك جرمت تعاطى هذه المنشطات، موضحا أنها تختلف من لعبة لأخرى، مثلا رفع الاثقال والتى تعتمد على القوة يتم تناول الهرمونات لها، مثل هرمون النمو وهرمون الذكورة، بينما الألعاب الأخرى مثل الرماية يحتاج اللاعب للتهدئة لذلك يأخذ المهدئات، والمنشطات والتى تختلف من لعبة لأخرى، وبدايتها كانت فى سباق الخيل، مؤكدا أنهم كانوا يحقنون الخيل بمنشطات للحصول على السباق الأول والفوز، والخطورة التى تكمن تتمثل فى أنها عمل لا أخلاقى، ويعتبر جريمة كما أن استخدام الهرمونات فى سن صغير يعرضه للإصابة بأمراض خطيرة، لأن المنشطات ليست عبارة عن عقار واحد، وإنما مجموعة من العقاقير، وبالتالى فإن الرياضى تنتهى حياته، مؤكدا أنها تساوى المخدرات.
وقال الدكتور عماد الحفناوى، إنه لابد من الرقابة على اللاعبين بشكل دائم، فمثلا اللاعب إيهاب عبد الرحمن بطل الرماية تناول المكملات الغذائية وكانت تحتوى على المنشطات، وكان لابد أن يكون هناك رقابة عليه وتم حرمانه من السفر بسبب هذا الموضوع.
ويناشد بضرورة أن يكون هناك رقابة على المكملات، وخصوصا المصارعة، وكمال الأجسام ورفع الأثقال، لأنها تعانى من آفة تعاطى المنشطات.
وأشار أن المنشطات الجنسية مختلفة عنها، ولكن هناك وجه تشابه، ولابد أن يعلم الرياضى قانون المنشطات، وأنه لابد أن يكون على معرفة تامة بقوانين أخذ المنشطات، مؤكدا أن هناك ميداليتين ضاعا علينا بسبب المنشطات، وهما للاعب كرم جابر فى المصارعة، وإيهاب عبد الرحمن فى رمى الرمح.
>